الانزال، فالهاء في منه للكتاب أو للانزال، والهاء في (به) للكتاب (وذكرى) فيه ثلاثة أوجه: أحدها منصوب، وفيه وجهان: أحدهما هو حال من الضمير في أنزل وما بينهما معترض، والثانى أن يكون معطوفا على موضع لتنذر: أى لتنذر وتذكر: أى ولذكرى.
والثانى أن يكون في موضع رفع، وفيه وجهان: أحدهما هو معطوف على كتاب، والثانى خبر ابتداء محذوف: أى وهو ذكرى.
والوجه الثالث أن يكون في موضع جر عطفا على موضع تنذر. وأجاز قوم أن يعطف على الهاء به، وهذا ضعيف لان الجار لم يعد.
قوله تعالى (من ربكم) بجوز أن يتعلق بأنزل، ويكون لابتداء الغاية، وأن يتعلق بمحذوف، ويكون حالا: أى أنزل إليكم كائنا من ربكم، و (من دونه) حال من أولياء، و (قليلا ما تذكرون) مثل " فقليلا ما يؤمنون " وقد ذكر في البقرة، وتذكرون بالتخفيف على حذف إحدى التاء ين، وبالتشديد على الادغام.