قوله تعالى (آية) حال من الناقة، والعامل فيها معنى ما في هذه من التنبيه والاشارة، ويجوز أن يعمل في آية لكم، ويجوز أن يكون لكم حالا من آية، ويجوز أن يكون ناقة الله بدلا من هذه أو عطف بيان ولكم الخبر، وجاز أن يكون آية حالا لانها بمعنى علامة ودليلا (تأكل) جواب الامر (فيأخذكم) جواب النهى، وقرئ بالرفع وموضعه حال.
قوله تعالى (من سهولها) يجوز أن يكون حالا من (قصورا) ومفعولا ثانيا لتتخذون، وأن تتعلق بتتخذون لا على أن تتخذون يتعدى إلى مفعولين بل إلى واحد، و " من " لابتداء غاية الاتخاذ (وتنحتون الجبال) فيه وجهان: أحدهما أنه بمعنى تتخذون فيكون (بيوتا) مفعولا ثانيا.
[٢٧٩]
والثانى أن يكون التقدير من الجبال على ماجاء في الآية الاخرى، فيكون بيوتا المفعول، ومن الجبال على ماذكرنا في قوله من سهولها.
قوله تعالى (لمن آمن) هو بدل من قوله " للذين استضعفوا " بإعادة الجار كقولك: مررت بزيد بأخيك.
قوله تعالى (فأصبحوا) يجوز أن تكون التامة، ويكون (جاثمين) حالا، وأن تكون الناقصة، وجاثمين الخبر، وفي دارهم متعلق بجاثمين.
قوله تعالى (ولوطا) أى وأرسلنا لوطا، أو واذكر لوطا، و (إذ) على التقدير الاول ظرف، وعلى الثانى يكون ظرفا لمحذوف تقديره: واذكر رسالة لوط إذ (ماسبقكم بها) في موضع الحال من الفاحشة أو من الفاعل في أتأتون تقديره مبتدئين (أئنكم) يقرأ بهمزتين على الاستفهام، ويجوز تخفيف الثانية وتليينها، وهو جعلها بين الياء والالف، ويقرأ بهمزة واحدة على الخبر (شهوة) مفعول من أجله، أو مصدر في موضع الحال (من دون النساء) صفة لرجال: أى منفردين عن النساء (بل أنتم) بل هنا للخروج من قصة إلى قصة، وقيل هو إضراب عن محذوف تقديره: ماعدلتم بل أنتم مسرفون.
قوله تعالى (وماكان جواب قومه) يقرأ بالنصب والرفع، وقد ذكر في آل عمران وفي الانعام.


الصفحة التالية
Icon