فبان أن الوجه في الرفع ماذكرنا (هداى) المشهور إثبات الالف قبل على لفظ المفرد قبل الاضافة، ويقرأ هدى بياء مشددة، ووجهها أن ياء المتكلم يكسر ماقبلها في الاسم الصحيح والالف لايمكن كسرها فقلبت ياء من جنس الكسرة ثم أدغمت.
قوله (بآياتنا) الاصل في آية: أية، لان فاء ها همزة وعينها ولامها ياء ان لانها من تأيا القوم إذا اجتمعوا وقالوا في الجمع آياء، فظهرت الياء الاولى والهمزة الاخيرة يدل من ياء ووزنه أفعال، والالف الثانية مبدلة من همزة هى فاء الكلمة، ولو كانت عينها واوا لقالوا: آواء، ثم إنهم أبدلوا الياء الساكنة في أية ألفا على خلاف القياس.
سورة آل عمران

بسم اللّه الرحمن الرحيم

(الم) قد تقدم الكلام عليها في أول البقرة والميم من ميم حركت لالتقاء الساكنين وهو الميم، ولام التعريف في اسم الله، ولم تحرك لسكونها وسكون الياء قبلها، لان جميع هذه الحروف التى على هذا المثال تسكن إذا لم يلقها ساكن بعدها كقوله لام ميم ذلك الكتاب، وحم، وطس، وق وك.


الصفحة التالية
Icon