(١) إلا واو التهجى قاله السمين. (*)
[١٤٠]
يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون خبر مبتدإ محذوف: أى هو يؤتيه، وأن يكون خبرا ثانيا.
قوله تعالى (من إن تأمنه) من مبتدأ، ومن أهل الكتاب خبره، والشرط وجوابه صفة لمن لانها نكرة، وكما يقع الشرط خبرا يقع صلة وصفة وحالا، وقرأ أبوالاشهب العقيلى " تأمنه " بكسر حرف المضارعة، و (بقنطار) الباء بمعنى في أى في حفظ قنطار، وقيل الباء بمعنى على (يؤده) فيه خمس قراء ات: إحداها كسر الهاء وصلتها بياء في اللفظ وقد ذكرنا علة هذا في أول الكتاب.
والثانية كسر الهاء من غير ياء اكتفى بالكسرة عن الياء لدلالتها عليها، ولان الاصل أن لايزاد على الهاء شئ كبقية الضمائر.
والثالثة إسكان الهاء، وذلك أنه أجرى الوصل مجرى الوقف وهو ضعيف، وحق هاء الضمير الحركة، وإنما تسكن هاء السكت.
والرابعة ضم الهاء وصلتها بواو في اللفظ على تبيين الهاء المضمومة بالواو، لانها من جنس الضمة كما بينت المكسورة بالياء.
والخامسة ضم الهاء من غير واو لدلالة الضمة عليها، ولانه الاصل، ويجوز تحقيق الهمزة وإبدالها واوا للضمة قبلها (إلا مادمت) " ما " في موضع نصب على الظرف: أى إلا مدة دوامك، ويجوز أن يكون حالا لان مامصدرية، والمصدر قد يقع حالا، والتقدير: إلا في حال ملازمتك، والجمهور على ضم الدال، وماضيه دام يدوم مثل قال يقول: ويقرأ بكسر الدال وماضيه دمت تدام مثل خفت تخاف وهى لغة (ذلك بأنهم) أى ذلك مستحق بأنهم (في الاميين) صفة ل‍ (سبيل) قدمت عليه فصارت حالا، ويجوز أن يكون ظرفا للاستقرار في علينا.


الصفحة التالية
Icon