قوله تعالى (ما فضل الله) " ما " بمعنى الذى أو نكرة موصوفة، والعائد الهاء في (به) والمفعول (بعضكم - واسئلوا الله) يقرأ سلوا بغير همز واسئلوا بالهمز وقد ذكر في قوله " سل بنى إسرائيل " ومفعول اسئلوا محذوف: أى شيئا (من فضله) قوله تعالى (ولكل جعلنا) المضاف إليه محذوف وفيه وجهان: أحدهما تقديره: ولكل أحد جعلنا موالى يرثونه، والثانى ولكل مال، والمفعول الاول لجعل (موالى) والثانى لكل، والتقدير: وجعلنا وراثا لكل ميت أو لكل مال (مما ترك) فيه
[١٧٨]
وجهان: هو صفة مال المحذوف: أى من مال تركه (الوالدان) والثانى هو يتعلق بفعل محذوف دل عليه الموالى تقديره: يرثون ماترك، وقيل " ما " بمعنى من: أى لكل أحد ممن ترك الولدان (والذين عقدت) في موضعها ثلاثة أوجه: أحدها هو معطوف على موالى: أى وجعلنا الذين عاقدت وارثا، وكان ذلك ونسخ، فيكون قوله (فآتوهم نصيبهم) توكيدا.
والثانى موضعه نصب بفعل محذوف فسره المذكور: أى وآتوا الذين عاقدت.
والثالث هو رفع بالابتداء وفآتوهم الخبر، ويقرأ عاقدت بالالف والمفعول محذوف: أى عاقدتهم، ويقرأ بغير ألف والمفعول محذوف أيضا هو، والعائد تقديره: عقدت حلفهم أيمانكم، وقيل التقدير: عقدت حلفهم ذو أيمانكم، فحذف المضاف لان العاقد لليمين الحالفون لا الايمان نفسها.