قوله تعالى (بعد إيمانكم) يجوز أن يكون ظرفا ليردوكم، وأن يكون ظرفا ل (كافرين) وهو في المعنى مثل قوله " كفروا بعد إيمانهم ".
[١٤٥]
قوله تعالى (ولاتفرقوا) الاصل تتفرقوا، فحذف التاء الثانية وقد ذكر وجهه في البقرة ويقرأ بتشديد التاء: والوجه فيه أنه سكن التاء الاولى حين نزلها متصلة بالالف ثم أدغم (نعمة الله) هو مصدر مضاف إلى الفاعل، و (عليكم) يجوز أن يتعلق به كما تقول أنعمت عليك، ويجوز أن يكون حالا من النعمة فيتعلق بمحذوف (إذ كنتم) يجوز أن يكون ظرفا للنعمة، وأن يكون ظرفا للاستقرار في عليكم إذا جعلته حالا (فأصبحتم) يجوز أن تكون الناقصة فعلى هذا يجوز أن يكون الخبر (بنعمته) فيكون المعنى فأصبحتم في نعمته، أو متلبسين بنعمته: أو مشمولين، و (إخوانا) على هذا حال يعمل فيها أصبح أو مايتعلق به الجار، ويجوز أن يكون إخوانا خبر أصبح، ويكون الجار حالا يعمل فيه أصبح، أو حالا من إخوان لانه صفة له قدمت عليه، وأن يكون متعلقا بأصبح لان الناقصة تعمل في الجار، ويجوز أن يتعلق بإخوانا لان التقدير: تآخيتم بنعمته، ويجوز أن تكون أصبح تامة، ويكون الكلام في بنعمته إخوانا قريبا من الكلام في الناقصة، والاخوان جمع أخ من الصداقة لا من النسب.
والشفا يكتب بالالف وهى من الواو تثنية شفوان، و (من النار) صفة لحفرة، ومن للتبعبض، والضمير في (منها) للنار أو للحفرة (ولتكن منكم) يجوز أن تكون كان هنا التامة فتكون (أمة) فاعلا، و (يدعون) صفته، ومنكم متعلقة بتكن أو بمحذوف على أن تكون صفة لامة قدم عليها فصار حالا، ويجوز أن تكون الناقصة، وأمة اسمها، ويدعون لخبر، ومنكم إما حال من أمة أو متعلق بكان الناقصة، ويجوز أن يكون يدعون صفة، ومنكم الخبر.
قوله تعالى (جاء هم البينات) إنما حذف التاء لان تأنيث البينة غير حقيقى: ولانها بمعنى الدليل.