قوله تعالى (يوم تبيض) هو ظرف لعظيم أو للاستقرار في لهم، وفى تبيض أربع لغات فتح التاء وكسرها من غير ألف، وتبياض بالالف مع فتح التاء وكسرها وكذلك تسود (أكفرتم) تقديره: فقال لهم أكفرتم، والمحذوف هو الخبر.
قوله تعالى (تلك آيات الله) قد ذكر في البقرة.
قوله تعالى (كنتم خير أمة) قيل كنتم في علمى، وقيل هو بمعنى صرتم، وقيل كان زائدة، والتقدير: أنتم خير، وهذا خطأ لان كان لاتزاد في أول الجملة ولاتعمل في خير (تأمرون) خبر ثان، أو تفسير لخبر أو مستأنف (لكان خيرا لهم) أى لكان الايمان، لفظ الفعل على إرادة المصدر (منهم المؤمنون) هو مستأنف.
[١٤٦]
قوله تعالى (إلا أذى) أذى مصدر من معنى يضروكم، لان الاذى والضرر متقاربان في المعنى، فعلى هذا يكون الاستثناء متصلا، وقيل هو منقطع لان المعنى: لن يضروكم بالهزيمة، لكن يؤذونكم بتصديكم لقتالهم (يولوكم الادبار) الادبار مفعول ثان، والمعنى: يجعلون ظهورهم تليكم (ثم لاتنصرون) مستأنف، ولايجوز الجزم عند بعضهم عطفا على جواب الشرط، لان جواب الشرط يقع عقيب المشروط، وثم للتراخى، فلذلك لم تصلح في جواب الشرط، والمعطوف على الجواب كالجواب، وهذا خطأ لان الجزم في مثله قد جاء في قوله " ثم لايكونوا أمثالكم " وإنما استؤنف هنا ليدل على أن الله لاينصرهم قاتلوا أو لم يقاتلوا.
قوله تعالى (إلا بحبل) في موضع نصب على الحال تقديره: ضربت عليهم الذلة في كل حال إلا في حال عقد العهد لهم، فالباء متعلقة بمحذوف تقديره إلا متمسكين بحبل.