قوله تعالى (الرعب) يقرأ بسكون العين وضمها وهما لغتان (بما أشركوا) الباء تتعلق بنلقى، ولا يمنع ذلك لتعلق " في " به أيضا، لان في ظرف والباء بمعنى السبب فهما مختلفان، ومامصدرية. والثانية نكرة موصوفة، أو بمعنى الذى وليست مصدرية (وبئس مثوى الظالمين) أى النار، فالمخصوص بالذم محذوف، والمثوى مفعل من ثويت ولامه ياء.
قوله تعالى (صدقكم الله وعده) صدق يتعدى إلى مفعولين في مثل هذا النحو، وقد يتعدى إلى الثانى بحرف الجر فيقال: صدقت زيدا في الحديث (إذ)
[١٥٤]
ظرف لصدق، ويجوز أن يكون ظرفا للوعد (حتى) يتعلق بفعل محذوف تقديره: دام ذلك إلى وقت فشلكم.
والصحيح أنها لاتتعلق في مثل هذا بشئ، وأنها ليست حرف جر بل هى حرف تدخل على الجملة بمعنى الغاية كما تدخل الفاء والواو على الجمل، وجواب (إذا) محذوف تقديره: بأن أمركم ونحو ذلك ودل على المحذوف.
قوله تعالى (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم) معطوف على الفعل المحذوف.
قوله تعالى (تصعدون) تقديره: اذكروا إذ، ويجوز أن يكون ظرفا لعصيتم أو تنازعتم أو فشلتم (ولا تلوون) الجمهور على فتح التاء، وقد ذكرناه في قوله " يلوون ألسنتهم " ويقرأ بضم التاء وماضيه ألوى وهى لغة، ويقرأ (على أحد) بضمتين وهو الجبل.
قوله تعالى (والرسول يدعوكم) جملة في موضع الحال (بغم) التقدير بعد غم، فعلى هذا يكون في موضع نصب صفة لغم، وقيل المعنى: بسبب الغم، فيكون مفعولا به، وقيل التقدير: بدل غم، فيكون صفة لغم أيضا (لكيلا تحزنوا) قيل " لا " زائدة، لان المعنى أنه غمهم ليحزنهم عقوبة لهم على تركهم مواقفهم، وقيل ليست زائدة، والمعنى على نفى الحزن عنهم بالتوبة، وكى هاهنا هى العاملة بنفسها لاجل اللام قبلها.


الصفحة التالية
Icon