قوله تعالى (أمنة) المشهور في القراء ة فتح الميم وهو اسم للامن ويقرأ بسكونها وهو مصدر مثل الامر، و (نعاسا) بدل، ويجوز أن يكون عطف بيان، ويجوز أن يكون نعاسا هو المفعول وأمنه حال منه، والاصل أنزل عليكم نعاسا ذا أمنة، لان النعاس ليس هو الامن بل هوالذى حصل الامن به، ويجوز أن يكون أمنة مفعولا (يغشى) يقرأ بالياء على أنه النعاس، وبالتاء للامنة، وهو في موضع نصب صفة لما قبله، و (طائفة) مبتدأ، و (قد أهمتهم) خبره (يظنون) حال من الضمير في أهمتهم، ويجوز أن يكون أهمتهم صفة، ويظنون الخبر، والجملة حال، والعامل يغشى: وتسمى هذه الواو واو الحال، وقيل الواو بمعنى إذ وليس بشئ، و (غير الحق) المفعول الاول: أى أمرا غير الحق، وبالله الثانى، و (ظن الجاهلية) مصدر تقديره: ظنا مثل ظن الجاهلية (من شئ) من زائدة، وموضعه رفع بالابتداء، وفى الخبر وجهان: أحدهما لنا، فمن الامر على هذا حال، إذ الاصل هل شئ من الامر.
[١٥٥]
والثانى أن يكون من الامر هو الخبر ولنا تبيين وتتم الفائدة كقوله " ولم يكن له كفوا أحد " (كله لله) يقرأ بالنصب على التوكيد أو البدل ولله الخبر، وبالرفع على الابتداء ولله الخبر، والجملة خبر إن (يقولون) حال من الضمير في يخفون، و (شئ) اسم كان والخبر لنا أو من الامر مثل " هل لنا " (لبرز الذين) بالفتح والتخفيف، ويقرأ بالتشديد على مالم يسم فاعله: أى أخرجوا بأمر الله.