قوله تعالى (فرحين) يجوز أن يكون حالا من الضمير في يرزقون، ويجوز أن يكون صفة لاحياء إذا نصب، ويجوز أن ينتصب على المدح، ويجوز أن يكون من الضمير في أحياء أو من الضمير في الظرف (من فضله) حال من العائد المحذوف في الظرف تقديره: بما آتاهموه كائنا من فضله (ويستبشرون) معطوف على فرحين، لان اسم الفاعل هنا يشبه الفعل المضارع، ويجوز أن يكون التقدير: وهم يستبشرون فتكون الجملة حالا من الضمير في فرحين، أو من ضمير المفعول في آتاهم (من خلفهم) متعلق بيلحقوا، ويجوز أن يكون حالا تقديره: متخلفين عنهم (ألا خوف عليهم) أى بأن لاخوف عليهم، فأن مصدرية، وموضع الجملة بدل من الذين بدل الاشتمال: أى ويستبشرون بسلامة الذين لم يلحقوا بهم، ويجوز أن يكون التقدير: لانهم لاخوف عليهم فيكون مفعولا من أجله.
[١٥٨]
قوله تعالى (يستبشرون) هو مستأنف مكرر التوكيد (وأن الله) بالفتح عطفا على بنعمة من الله: أى وبأن الله، وبالكسر على الاستئناف.
قوله تعالى (الذين استجابوا) في موضع جر صفة للمؤمنين أو نصب على إضمار أعنى، أو رفع على إضمارهم، أو مبتدأ وخبره (للذين أحسنوا منهم واتقوا) ومنهم حال من الضمير في أحسنوا، و (الذين قال لهم الناس) بدل من الذين استجابوا أوصفة.
قوله تعالى (فزادهم إيمانا) الفاعل مضمر تقديره: زادهم القول (حسبنا الله) مبتدأ وخبر، وحسب مصدر في موضع اسم الفاعل تقديره: فحسبنا الله: أى كافينا، يقال: أحسبنى الشئ أى كفانى.
قوله تعالى (بنعمة من الله) في موضع الحال، ويجوز أن يكون مفعولا به (لم يمسسهم) حال أيضا من الضمير في انقلبوا، ويجوز أن يكون العامل فيها بنعمة، وصاحب الحال الضمير في الحال تقديره: فانقلبوا منعمين بريئين من سوء (واتبعوا) معطوف على انقلبوا، ويجوز أن يكون حالا: أى وقد اتبعوا.


الصفحة التالية
Icon