قوله تعالى (على أن تعلمن) هو في موضع الحال: أى أتبعك بإذلالى، والكاف صاحب الحال، و (رشدا) مفعول تعلمن، ولايجوز أن يكون مفعول علمت لانه لا عائد إذن على الذى، وليس بحال من العائد المحذوف، لان المعنى على ذلك يبرز والرشد والرشد لغتان وقد قرئ بهما.
قوله تعالى (خبرا) مصدر، لان تحيط بمعنى تخبر.
قوله تعالى (تسألنى) يقرأ بسكون اللام وتخفيف النون وإثبات الياء، وبفتح اللام وتشديد النون، ونون الوقاية محذوفة، ويجوز أن تكون النون الخفيفة دخلت على نون الوقاية، ويقرأ بفتح النون وتشديدها.
قوله تعالى (لتغرق أهلها) يقرأ بالتاء على الخطاب مشددا ومخففا، وبالياء وتسمية الفاعل.
قوله تعالى (عسرا) هو مفعول ثان لتزهق، لان المعنى لاتولنى أو تغشنى.
قوله تعالى (بغير نفس) الباء تتعلق بقتلت أى قتلته بلا سبب، ويجوز أن يتعلق بمحذوف: أى قتلا بغير نفس، وأن تكون في موضع الحال: أى قتلته ظالما أو مظلوما، والنكر والنكر لغتان قد قرئ بهما، وشيئا مفعول: أى أتيت شيئا منكرا، ويجوز أن يكون مصدرا أى مجيئا منكرا.
قوله تعالى (من لدنى) يقرأ بتشديد النون، والاسم لدن، والنون الثانية وقاية وبتخفيفها وفيه وجهان: أحدهما هو كذلك إلا أنه حذف نون الوقاية كما قالوا قدنى وقدى.
[١٠٧]
والثانى أصله ولد وهى لغة فيها، والنون للوقاية، و (عذرا) مفعول به كقولك: بلغت الغرض.
قوله تعالى (استطعما أهلها) هو جواب إذا، وأعاد ذكر الاهل توكيدا (أن ينقض) بالضاد المعجمة المشددة من غير ألف، وهو من السقوط شبه بانقضاض الطائر، ويقرأ بالتخفيف على مالم يسم فاعله من النقض، ويقرأ بالالف والتشديد مثل يحمار، ويقرأ كذلك بغير تشديد، وهو من قولك انقضاض البناء إذا تهدم، وهو ينفعل، ويقرأ بالضاد مشددة من قولك انقاضت السن إذا انكسرت (لتخذت) يقرأ بكسر الخاء مخففة، وهو من تخذ يتخذ إذا عمل شيئا، ويقرأ بالتشديد وفتح الخاء وفيه وجهان: أحدهما هو افتعل من تخذه.


الصفحة التالية
Icon