قوله تعالى (أفحسب) يقرأ بكسر السين على أنه فعل (أن يتخذوا) سد مسد المفعولين، ويقرأ بسكون السين ورفع الباء على الابتداء، والخبر أن يتخذوا.
قوله تعالى (هل ننبئكم) يقرأ بالاظهار على الاصل، وبالادغام لقرب مخرج الحرفين، (أعمالا) تمييز، وجاز جمعه لانه منصوب عن أسماء الفاعلين.
قوله تعالى (فلا نقيم لهم) يقرأ بالنون والياء وهو ظاهر، ويقرأ يقوم، والفاعل مضمر: أى فلا يقوم عملهم أو سعيهم أو صنيعهم، و (وزنا) تمييز أو حال.
قوله تعالى (ذلك) أى الامر ذلك، ومابعده مبتدأ وخبر، ويجوز أن يكون ذلك مبتدأ، و (جزاؤهم) مبتدأ ثان، و (جهنم) خبره، والجملة خبر الاول، والعائد محذوف: أى جزاؤهم به، ويجوز أن يكون ذلك مبتدأ، وجزاؤهم بدلا أو عطف بيان، وجهنم الخبر، ويجوز أن تكون جهنم بدلا من جزاء أو خبر ابتداء محذوف، أى هو جهنم، و (بما كفروا) خبر ذلك، ولايجوز أن تتعلق الباء بجزاؤهم للفصل بينهما بجهنم (واتخذوا) يجوز أن يكون معطوفا على كفروا، وأن يكون مستأنفا.
قوله تعالى (نزلا) يجوز أن يكون حالا من جنات، ولهم الخبر، وأن يكون نزلا خبر كان ولهم يتعلق بكان أو بالخبر أو على التبيين.
قوله تعالى (لايبغون) حال من الضمير في خالدين. والحلول مصدر بمعنى التحول.
قوله تعالى (مددا) هو تمييز، ومدادا بالالف مثله في المعنى.
قوله تعالى (إنما إلهكم) أن هاهنا مصدرية، ولايمنع من ذلك دخول " ما "
[١١٠]
الكافة عليها، و (بعبادة ربه) أى في عبادة ربه، ويجوز أن تكون على بابها: أى بسبب عبادة ربه، والله أعلم.
سورة مريم عليها السلام
بسم اللّه الرحمن الرحيم
قد ذكرنا الكلام على الحروف المقطعة في أول البقرة فليتأمل من ثم.قوله تعالى (عص) يقرأ بإخفاء النون عند الصاد لمقاربتها إياها واشتراكهما في الفم، ويقرأ بإظهارها لان الحروف المقطعة يقصد تمييز بعضها عن بعض إيذانا بأنها مقطعة، ولذلك وقف بعضهم على كل حرف منها وقفة يسيرة، وإظهار النون يؤذن بذلك.