قوله تعالى (من تحتها) يقرأ بفتح الميم، وهو فاعل نادى، والمراد به عيسى صلى الله عليه وسلم، أى من تحت ذيلها، وقيل المراد من دونها، وقيل المراد به جبريل عليه السلام، وهو تحتها في المكان كما تقول: دارى تحت دارك، ويقرأ بكسر الميم والفاعل مضمر في الفعل، وهو عيسى أو جبريل صلوات الله عليهما، والجار على هذا حال أو ظرف، و (أن لا) مصدرية أو بمعنى أى.
[١١٣]
قوله تعالى (بجذع النخلة) الباء زائدة: أى أميلى إليك، وقيل هى محمولة على المعنى، والتقدير: هزى الثمرة بالجذع: أى انفضى، وقيل التقدير: وهزى إليك رطبا جنيا كائنا بجذع النخلة فالباء على هذا حال (تساقط) يقرأ على تسعة أوجه: بالتاء والتشديد، والاصل تتساقط وهو أحد الاوجه ٧.
والثالث بالياء والتشديد والاصل يتساقط فأدغمت التاء في السين.
والرابع بالتاء والتخفيف على حذف الثانية والفاعل على هذه الاوجه النخلة، وقيل الثمرة لدلالة الكلام عليها.
والخامس بالتاء والتخفيف وضم القاف.
والسادس كذلك إلا أنه بالياء والفاعل الجذع أو الثمر.
والسابع " تساقط " بتاء مضمومة وبالالف وكسر القاف.
والثامن كذلك إلا أنه بالياء والتاسع " تسقط " بتاء مضمومة وكسر القاف من غير ألف، وأظن أنه يقرأ كذلك بالياء، و (رطبا) فيه أربعة أوجه:
أحدها هو حال موطئة، وصاحب الحال الضمير في الفعل.
والثانى هو مفعول به لتساقط.
والثالث هو مفعول هزى.
والرابع هو تمييز، وتفصيل هذه الاوجه يتبين بالنظر في القراء ات، فيحمل كل منها على مايليق به، و (جنيا) بمعنى مجنى، وقيل هو بمعنى فاعل: أى طريا.


الصفحة التالية
Icon