قوله تعالى (شيئا إدا) الجمهور على كسر الهمزة وهو العظيم، ويقرأ شاذا بفتحها على أنه مصدر أد يؤد إذا جاء ك بداهية: أى شيئا ذا إد، وجعله نفس الداهية على التعظيم.
قوله تعالى (يتفطرن) يقرأ بالياء والنون، وهو مطاوع فطر بالتخفيف،
[١١٨]
ويقرأ بالتاء والتشديد، وهو مطاوع فطر بالتشديد، وهو هنا أشبه بالمعنى و (هدا) مصدر على المعنى لان تخر بمعنى تهد، وقيل هو حال.
قوله تعالى (أن دعوا للرحمن) فيه ثلاثة أوجه: أحدها هو في موضع نصب لانه مفعول له.
والثانى في موضع جر على تقدير اللام.
والثالث في موضع رفع: أى الموجب لذلك دعاؤهم.
قوله تعالى (من) نكرة موصوفة، و (في السموات) صفتها، و (إلا آتى) خبر كل، وواحد آتى حملا على لفظ كل وقد جمع في موضع آخر حملا على معناها، ومن الافراد " وكلهم آتيه ".
قوله تعالى (بلسانك) قيل الباء بمعنى على، وقيل هى على أصلها: أى أنزلناه بلغتك فيكون حالا.
[١٨٦]
قوله تعالى (أن اقتلوا) فيه وجهان: أحدهما هى أن المصدرية والامر صلتها، وموضعهما نصب بكتبنا.
والثانى أن أن بمعنى أى المفسرة للقول، وكتبنا قريب من معنى أمرنا أو قلنا (أو اخرجوا) يقرأ بكسر الواو على أصل التقاء الساكنين، وبالضم إتباعا لضمة الراء، ولان الواو من جنس الضمة (مافعلوه) الهاء ضمير أحد مصدرى الفعلين وهو القتل أو الخروج، ويجوز أن يكون ضمير المكتوب ودل عليه كتبنا (إلا قليل) يقرأ بالرفع بدلا من الضمير المرفوع وعليه المعنى، لان المعنى فعله قليل منهم، وبالنصب على أصل باب الاستثناء والاولى أقوى، و (منهم) صفة قليل، و (تثبيتا) تمييز (وإذن) جواب ملغاة، و (من لدنا) يتعلق بآتيناهم، ويجوز أن يكون يكون حالا من أجرا)، و (صراطا) مفعول ثان.


الصفحة التالية
Icon