قوله تعالى (أن تقصروا) أى في أن تقصروا، وقد تقدم نظائره، ومن زائدة عند الاخفش، وعند سيبويه هى صفة المحذوف: أى شيئا من الصلاة (عدوا) في موضع أعداء، وقيل عدو مصدر على فعول مثل القبول والولوع فلذلك لم يجمع. و (لكم) حال من عدو أو متعلق بكان.
[١٩٣]
قوله تعالى (لم يصلوا) في موضع رفع صفة لطائفة وجاء الضمير على معنى الطائفة، ولو قال لم تصل لكان على لفظها، و (لو تغفلون) بمعنى أن تغفلوا و (أن تضعوا) أى في أن تضعوا.
قوله تعالى (قياما وقعودا وعلى جنوبكم) أحوال كلها (اطمأننتم) الهمزة أصل، ووزن الكلمة افعلل، والمصدر الطمأنينة على فعليلة، وأما قولهم طامن رأسه فأصل آخر، و (موقوتا) مفعول من وقت التخفيف.
قوله تعالى (إن تكونوا تألمون) الجمهور على كسر إن وهى شرط. وقرئ " أن تكونوا " بفتحها: أى لان تكونوا، ويقرأ " تيلمون " بكسر التاء وقلب الهمزة ياء وهى لغة.
قوله تعالى (بالحق) هو حال من الكتاب، وقد مر نظائره (أراك) الهمزة هاهنا معدية، والفعل من رأيت الشئ إذا ذهبت إليه، وهو من الرأى، وهو متعد إلى مفعول واحد، وبعد الهمزة يتعدى إلى مفعولين أحدهما الكاف والآخر محذوف أى أراكه، وقيل المعنى علمك، وهو متعد إلى مفعولين أيضا، وهو قبل التشديد متعد إلى واحد كقوله " لاتعلمونهم " (خصيما) بمعنى مخاصم، واللام على بابها: أى لاجل الخائنين، وقيل هى بمعنى عن.
قوله تعالى (يستخفون) بمعنى يطلبون الخفاء وهو مستأنف لاموضع له (إذ يبيتون) ظرف للعامل في معهم.
قوله تعالى (هاأنتم هؤلاء جادلتم) قد ذكرناه في قوله " ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم " (أم من) هنا منقطعة.
قوله تعالى (أو يظلم نفسه) أو لتفصيل ماأبهم، وقد ذكرنا مثله في غير موضع.