قوله تعالى (في الدرك) يقرأ بفتح الراء وإسكانها وهما لغتان، و (من النار) في موضع الحال من الدرك، والعامل فيه معنى الاستقرار، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في الاسفل.
قوله تعالى (إلا الذين تابوا) في موضع نصب استثناء من الضمير المجرور في قوله " ولن تجد لهم " ويجوز أن يكون من قوله " في الدرك " وقيل هو في موضع رفع بالابتداء، والخبر (فأولئك مع المؤمنين).
قوله تعالى (مايفعل الله) في ما وجهان: أصحهما أنهما استفهام في موضع نصب بيفعل، و (بعذابكم) متعلق بيفعل، والثانى أنها نفى، والتقدير: مايفعل الله بعذابكم، والمعنى لايعذبكم.
قولهتعالى (بالسوء) الباء تتعلق بالمصدر. وفى موضعها وجهان: أحدهما نصب
[٢٠٠]
تقديره: لايحب أن تجهروا بالسوء، والثانى رفع تقديره: أن يجهر بالسوء و (من القول) حال من السوء (إلا من ظلم) استثناء منقطع في موضع نصب، وقيل هو متصل.
والمعنى: لايحب أن يجهر أحد بالسوء إلا من يظلم فيجهر: أى يدعوا الله بكشف السوء الذى أصابه أو يشكو ذلك إلى إمام أو حاكم، فعلى هذا يجوز أن يكون في موضع نصب، وأن يكون في موضع رفع بدلا من المحذوف إذ التقدير أن يجهر أحد. وقرئ " ظلم " بفتح الظاء على تسمية الفاعل وهو منقطع، والتقدير: لكن الظالم فإنه مفسوح لمن ظلمه أن ينتصف منه، وهى قراء ة ضعيفة.
قوله تعالى (بين ذلك سبيلا) ذلك يقع بمعنى المفرد والتثنية والجمع، وهو هنا بمعنى التثنية: أى بينهما.
قوله تعالى (حقا) مصدر: أى حق ذلك حقا، ويجوز أن يكون حالا: أى أولئك هم الكافرون غير شك.
قوله تعالى (أكبر من ذلك) أى شيئا أو سؤالا أكبر (جهرة) مصدر في موضع الحال: أى مجاهرين، وقيل التقدير: قولا جهرة، وقيل رؤية جهرة، قوله تعالى (ورفعنا فوقهم) فوقهم يجوز أن يكون ظرفا لرفعنا، وأن يكون حالا من (الطور بميثاقهم) في موضع نصب متعلق برفعنا تقديره: بنقض ميثاقهم.


الصفحة التالية
Icon