والثالث أن يكون حالا من الهاء المجرورة، والعامل فيها معنى الاضافة تقديره: وكلمة الله ملقيا إياها (وروح منه) معطوف على الخبر أيضا، و (ثلاثة) خبر مبتدإ محذوف: أى إلهنا ثلاثة أو الاله ثلاثة (إنما الله) مبتدأ، و (إله) خبره، و (واحد) توكيد (أن يكون) أى من أن يكون، أو عن أن يكون، وقد مر نظائره، ومثله (لن يستنكف المسيح أن يكون). (ولا الملائكة) معطوف على المسيح، وفى الكلام حذف: أى أن يكونوا عبيدا.
قوله تعالى (برهان من ربكم) إن شئت جعلت من ربكم نعتا لبرهان أو متعلقا بجاء.
[٢٠٥]
قوله تعالى (صراطا مستقيما) هو مفعول ثان ليهدى، وقيل هو مفعول ليهدى على المعنى، لان المعنى يعرفهم.
قوله تعالى (في الكلالة) في يتعلق بيفتيكم وقال الكوفيون: بيستفتونك، وهذا ضعيف، لانه لو كان كذلك لقال: يفتيكم فيها في الكلالة كما لو تقدمت (إن امرؤ هلك) هو مثل " وإن امرأة خافت " (ليس له ولد) الجملة في موضع الحال من الضمير في هلك (وله أخت) جملة حالية أيضا، وجواب الشرط (فلها) (وهو يرثها) مستأنف لاموضع له، وقد سدت هذه الجملة مسد جواب الشرط الذى هو قوله (إن لم يكن لها ولد). (فإن كانتا اثنتين) الالف في كانتا ضمير الاختين، ودل على ذلك قوله " وله أخت " وقيل هو ضمير من(١)، والتقدير: فإن كان من يرث ثنتين، وحمل ضمير من على المعنى لانها تستعمل في الافراد والتثنية والجمع بلفظ واحد.
فإن قيل: من شرط الخبر أن يفيد مالا يفيده المبتدأ والالف قد دلت على الاثنين. قيل: الفائدة في قوله اثنتين بيان أن الميراث وهو الثلثان هاهنا مستحق بالعدد مجردا عن الصغر والكبر وغيرهما.


الصفحة التالية
Icon