والثانى أظهرها، قيل هو من الاضداد، وقيل الهمزة للسلب: أى أزيل خفاء ها، ويقرأ بفتح الهمزة ومعناه أظهرها، يقال: خفيت الشئ: أى أظهرته (لتجزى) اللام تتعلق بأخفيها، وقيل بآتية، ولذلك وقف عليه بعضهم وقفة يسيرة إيذانا بانفصالها عن أخفيها، وقيل لفظه لفظ كى، وتقديره: القسم: أى لتجزين، ومامصدرية، وقيل بمعنى الذى: أى تسعى فيه.
قوله تعالى (فتردى) يجوز أن يكون نصبا على جواب النهى، ورفعا أى فإذا أنت تردى.
قوله تعالى (وما تلك) " ما " مبتدأ، وتلك خبره، وهو بمعنى هذه، و (بيمينك) حال يعمل فيها معنى الاشارة، وقيل هو بمعنى الذى، فيكون بيمينك صفة لها.
قوله تعالى (عصاى) الوجه فتح الياء لالتقاء الساكنين، ويقرأ بالكسر وهو ضعيف لاستثقاله على الياء، ويقرأ عصى، وقد ذكر نظيره في البقرة، و (أتوكأ) وما بعده مستأنف، وقيل موضعه حال من الياء أو من العصا، وقيل هو خبر هى، وعصاى مفعول بفعل محذوف، وقيل هى خبر، وأتوكأ خبر آخر، وأهش بالشين المعجمة: أى أقوم بها على الغنم أو أهول ونحو ذلك، ويقرأ بكسر الهاء: أى أكسر بها على غنمى عاديتها من قولك: هششت الخبز إذا كسرته بعد يبسه، ويقرأ بضم الهاء وسين غير معجمة من قولك: هس الغنم يهسها إذا ساقها، وعدى بعلى لان معناه أقوم بها أو أهول، و (أخرى) على تأنيث الجمع، ولو قال أخر لكان على اللفظ، (تسعى) يجوز أن يكون خبرا ثانيا، وأن يكون حالا، وإذا للمفاجأة ظرف مكان، فالعامل فيها تسعى أو محذوف، وقد ذكر ذلك.


الصفحة التالية
Icon