قوله تعالى (سيرتها الاولى) هو بدل من ضمير المفعول بدل الاشتمال، لان معنى سيرتها صفتها أو طريقتها، ويجوز أن يكون ظرفا: أى في طريقتها، وقيل التقدير إلى سيرتها، و (بيضاء) حال، و (من غير سوء) يجوز أن يتعلق بتخرج، وأن يكون صفة لبيضاء أو حالا من الضمير في بيضاء، و (آية) حال أخرى بدل من الاول أو حال من الضمير في بيضاء: أى تبيض آية أو حال من الضمير في الجار وقيل منصوبة بفعل محذوف: أى وجعلناها آية أو أتيناك آية، و (لنريك) متعلق بهذا المحذوف، ويجوز أن يتعلق بما دل عليه آية أى دللنا بها

_________________________
(١) قوله (أسترها) أى من نفسى. قال السفاقسى: هذا المعنى مروى عن ابن عباس ويؤول على معنى من تلقاء ومن عندى اه‍. (*)
[١٢١]
لنريك، ولايتعلق بنفس آية لانها قد وصفت، و (الكبرى) صفة لآيات، وحكمها حكم مآرب. ولو قال الكبر لجاز، ويجوز أن تكون الكبرى نصبا بنريك. ومن آياتنا حال منها: أى لنريك الآية الكبرى من آياتنا.
قوله تعالى (ويسر لى) يقال يسرت له كذا، ومنه هذه الآية، ويسرته لكذا ومنه قوله تعالى " فسنيسره لليسرى " و (من لسانى) يجوز أن يتعلق باحلل، وأن يكون وصفا لعقدة.
قوله تعالى (وزيرا) الواو أصل لانه من الوزر والموازرة، وقيل هى بدل من الهمزة لان الوزير يشد أزر الموازر، وهو قليل وفعيل هنا بمعنى المفاعل، كالعشير والخليط، وفى مفعولى أجعل ثلاثة أوجه: أحدها أنهما وزير وهارون، ولكن قدم المفعول الثانى، فعلى هذا يجوز أن يتعلق " لى " باجعل، وأن يكون حالا من وزير.
والثانى أن يكون وزيرا مفعولا أول، و " لى " الثانى، وهارون بدل أو عطف بيان، وأخى كذلك.
والثالث أن يكون المفعول الثانى من أهلى، ولى تبيين مثل قوله " ولم يكن له كفوا أحد " وهارون أخى على ماتقدم، ويجوزأن ينتصب هارون بفعل محذوف: أى اضمم إلى هارون.


الصفحة التالية
Icon