قوله تعالى (اشدد) يقرأ بقطع الهمزة (وأشركه) بضم الهمزة وجزمها على جواب الدعاء، والفعل مسند إلى موسى، ويقرآن على لفظ الامر.
قوله تعالى (كثيرا) أى تسبيحا كثيرا أو وقتا كثيرا، والسؤال والسؤلة بمعنى المفعول مثل الاكل بمعنى المأكول.
قوله تعالى (إذ أوحينا) هو ظرف لمننا (اقذفيه) يجوز أن تكون " أن " مصدرية بدلا من مايوحى، أو على تقدير هو أن اقذفيه: ويجوز أن تكون بمعنى: أى (فليلقه) أمر للغائب، و (منى) تتعلق بألقيت، ويجوز أن تكون نعتا لمحبة (ولتصنع) أى لتحب ولتصنع، ويقرأ على لفظ الامر: أى ليصنعك غيرك بأمرى ويقرأ بكسر اللام وفتح التاء والعين: أى لتفعل ماآمرك بمرأى منى (إذ تمشى) يجوز أن يتعلق بأحد الفعلين: وأن يكون بدلا من إذ الاولى لان مشى أخته كان منة عليه، وأن يكون التقدير: اذكر إذ تمشى، و (فتونا) مصدر مثل القعود، ويجوز أن يكون جمعا تقديره: بفتون كثيرة: أى بأمور تختبر بها، و (على قدر) حال: أى موافقا لما قدر لك.
[١٢٢]
قوله تعالى (أن يفرط) الجمهور على فتح الياء وضم الراء فيجوز أن يكون
التقدير: أن يفرط علينا منه قول فأضمر القول لدلالة الحال عليه كما تقول: فرط منى قول، وأن يكون الفاعل ضمير فرعون كما كان في (يطغى).
قوله تعالى (فمن ربكما ياموسى) أى وهارون، فحذف للعلم به، ويجوز أن يكون طلب الاخبار من موسى وحده إذ كان هو الاصل، ولذلك قال (قال ربنا الذى) و (خلقه) مفعول أول، وكل شئ ثان: أى أعطى مخلوقه كل شئ، وقيل هو على وجهه، والمعنى أعطى كل شئ مخلوق خلقه: أي هو الذى ابتدعه، ويقرأ خلقه على الفعل، والمفعول الثانى محذوف للعلم به.
قوله تعالى (علمها) مبتدأ، وفى الخبر عدة أوجه: أحدها (عند ربى) و (في كتاب) على هذا معمول الخبر، أو خبر ثان، أو حال من الضمير في عند.


الصفحة التالية
Icon