قوله تعالى (وما أكرهتنا) في " ما " وجهان: أحدهما هى بمعنى الذى معطوفة على الخطايا، وقيل في موضع رفع على الابتداء، والخبر محذوف: أى وما أكرهتنا عليه مسقط أو محطوط، و (من السحر) حال من " ما " أو من الهاء. والثانى هى نافية، وفى الكلام تقديم تقديره. ليغفر لنا خطايانا من السحر ولم تكرهنا عليه.
قوله تعالى (إنه من يأت) الضمير هو الشأن والقصة.
[١٢٥]
قوله تعالى (جنات عدن) هى بدل من الدرجات، ولايجوز أن يكون التقدير هى جنات لان (خالدين فيها) حال، وعلى هذا التقدير لايكون في الكلام مايعمل في الحال، وعلى الاول يكون العامل في الحال الاستقرار أو معنى الاشارة.
قوله تعالى (فاضرب لهم طريقا) التقدير: موضع طريق، فهو مفعول به على الظاهر، ونظيره قوله تعالى " أن اضرب بعصاك البحر " وهو مثل ضربت زيدا وقيل ضرب هنا بمعنى جعل، وشرع مثل قولهم ضربت له بسهم، و (يبسا) بفتح الباء مصدر: أى ذات يبس، أو أنه وصفها بالمصدر مبالغة، وأما اليبس بسكون الباء فصفة بمعنى اليابس (لاتخاف) في الرفع ثلاثة أوجه: أحدها هو مستأنف.
والثانى هو حال من الضمير في اضرب.
والثالث هو صفة للطريق، والعائد محذوف أى ولاتخاف فيه، ويقرأ بالجزم على النهى أو على جواب الامر وأما (لاتخشى) فعلى القراء ة الاولى هو مرفوع مثل المعطوف عليه، ويجوز أن يكون التقدير: وأنت لاتخشى، وعلى قراء ة الجزم هو حال: أى وأنت لاتخشى، ويجوز أن يكون التقدير فاضرب لهم غير خاش، وقيل الالف في تقدير الجزم شبهت بالحروف الصحاح، وقيل نشأت لاشباع الفتحة ليتوافق رء وس الآى.
قوله تعالى (بجنوده) هو في موضع الحال: والمفعول الثانى محذوف: أى فأتبعهم فرعون عقابه ومعه جنوده، وقيل أتبع بمعنى اتبع، فتكون الباء معدية.


الصفحة التالية
Icon