قوله تعالى (جانب الطور) هو مفعول به: أى إتيان جانب الطور ولايكون ظرفا لانه مخصوص (فيحل) هو جواب النهى، وقيل هو معطوف فيكون نهيا أيضا كقولهم: لاتمددها فتشقها (ومن يحلل) بضم اللام: أى ينزل كقوله تعالى " أو تحل قريبا من دارهم " وبالكسر بمعنى يجب كقوله " ويحل عليه عذاب مقيم ".
قوله تعالى (وماأعجلك) " ما " استفهام مبتدأ وأعجلك الخبر.
قوله تعالى (هم) مبتدأ، و (أولاء) بمعنى الذى (على أثرى) صلته، وقد ذكر ذلك مستقصى في قوله " ثم أنتم هؤلاء تقتلون ".
قوله تعالى (وعدا حسنا) يجوز أن يكون مصدرا مؤكدا أو أن يكون مفعولا به بمعنى الموعود.
قوله تعالى (بملكنا) يقرأ بكسر الميم وفتحها وضمها، وفيه وجهان: أحدهما أنها لغات، والجميع مصدر بمعنى القدرة. والثانى أن الضم مصدر ملك بين الملك والفتح بمعنى المملوك: أى بإصلاح مايملك والكسر مصدر مالك، وقد يكون بمعنى
[١٢٦]
المملوك أيضا، وإذا جعل مصدرا كان مضافا إلى الفاعل، والمفعول محذوف: أى بملكنا أمرنا أو الصواب أو الخطأ (حملنا) بالتخفيف، ويقرأ بالتشديد على مالم يسم فاعله: أى حملنا قومنا (فكذلك) صفة لمصدر محذوف: أى إلقاء مثل ذلك، وفاعل (نسى) موسى عليه السلام، وهو حكاية عن قومه، وقيل الفاعل ضمير السامرى.
قوله تعالى (أن لايرجع) أن مخففة من الثقيلة، ولا كالعوض من اسمها المحذوف وقد قرئ يرجع بالنصب على أن تكون أن الناصبة وهو ضعيف لان يرجع من أفعال اليقين، وقد ذكرنا ذلك في قوله " وحسبوا أن لاتكون ".
قوله تعالى (أن لاتتبعن) لازائدة مثل قوله " مامنعك أن لاتسجد " وقد ذكر، و (ياابن أم) قد ذكر في الاعراف (لاتأخذ بلحيتى) المعنى لاتأخذنى بلحيتى، فلذلك دخلت الباء، وفتح اللام لغة، وقد قرئ بهما.


الصفحة التالية
Icon