قوله تعالى (جسدا) هو مفرد في موضع الجمع، والمضاف محذوف: أى ذوى أجساد، و (لايأكلون) صفة لاجساد.
[١٣١]
وجعلناهم يجوز أن يكون متعديا إلى اثنين، وأن يتعدى إلى واحد، فيكون جسدا حالا، ولايأكلون حالا أخرى.
قوله تعالى (فيه ذكركم) الجملة صفة لكتاب، وذكركم مضاف إلى المفعول أى ذكرنا إياكم، ويجوز أن يكون مضافا إلى الفاعل: أى ماذكرتم من الشرك وتكذيب النبى صلى الله عليه وسلم، فيكون المفعول محذوفا (وكم) في موضع نصب ب‍ (قصمنا) و (كانت ظالمة) صفة لقرية.
قوله تعالى (إذا هم) للمفاجأة فهو مبتدأ، و (يركضون) الخبر، وإذا ظرف للخبر.
قوله تعالى (تلك دعواهم) تلك في موضع رفع اسم زالت، ودعواهم الخبر. ويجوز العكس، والدعوى قولهم ياويلنا، و (حصيدا) مفعول ثان، والتقدير: مثل حصيد، فلذلك لم يجمع كما لايجمع مثل المقدر: و (خامدين) بمنزلة هذا حلو حامض، ويجوز أن يكون صفة لحصيد، و (لاعبين) حال من الفاعل في خلقنا، و (إن كنا) بمعنى ماكنا، وقيل هى شرط (فيدمغه) قرئ شاذا بالنصب وهو بعيد، والحمل فيه على المعنى: أى بالحق فالدمغ، (مما يصفون) حال: أى ولكم الويل واقعا، و " ما " بمعنى الذى أو نكرة موصوفة أو مصدرية.
قوله تعالى (ومن عنده) فيه وجهان: أحدهما أن تكون " من " معطوفة على " من " الاولى والاولى مبتدأ وله الخبر أو هى مرفوعة بالظرف، فعلى هذا (لايستكبرون) حال إما من " من " الاولى أو الثانية على قول من رفع بالظرف، أو من الضمير في الظرف الذى هو الخبر، أو من الضمير في عنده. والوجه الثانى أن تكون من الثانية مبتدأ، ولا يستكبرون الخبر.
قوله تعالى (يسبحون) يجوز أن يكون مستأنفا، وأن يكون حالا من ضمير الفاعل قبلها، و (لايفترون) حال من ضمير الفاعل في يسبحون.
قوله تعالى (من الارض) هو صفة لآلهة. أو متعلق باتخذوا على معنى ابتداء غاية الاتخاذ.


الصفحة التالية
Icon