قوله تعالى (ولا يسمع) في قراء ات وجوهها ظاهرة، و (إذا) منصوبة بيسمع أو بالدعاء، فعلى هذا القول يكون المصدر المعرف بالالف واللام عاملا بنفسه.
قوله تعالى (من عذاب) صفة لنفحة أو في موضع نصب بمستهم قوله تعالى (القسط) إنما أفرد وهو صفة لجمع لانه مصدر وصف به، وإن شئت قلت: التقدير ذوات القسط (ليوم القيامة) أى لاجله، وقيل هى بمعنى في، و (شيئا) بمعنى المصدر، و (مثقال) بالنصب على أنه خبر كان: أى وإن كان الظلم أو العمل، ويقرأ بالرفع على أن تكون كان التامة، و (من خردل) صفة لحبة أو لمثقال، و (أتينا) بالقصر جئنا، ويقرأ بالمد بمعنى جازينا بها، فهو يقرب من معنى أعطينا لان الجزاء إعطاء، وليس منقولا من أتينا لان ذلك ينقل عنهم.
[١٣٤]
قوله تعالى (وضياء) قيل دخلت الواو على الصفة كما تقول: مررت بزيد الكريم والعالم، فعلى هذا يكون حالا: أى الفرقان مضيئا، وقيل هى عاطفة: أى آتيناه ثلاثة أشياء. الفرقان، والضياء، والذكر.
قوله تعالى (الذين يخشون) في موضع جر على الصفة، أو نصب بإضمار أعنى، أو رفع على إضمارهم. و (بالغيب) حال.
قوله تعالى (إذ قال) إذ ظرف لعالمين أو لرشده، أو لآتينا، ويجوز أن يكون بدلا من موضع " من قبل " ويجوز أن ينتصب بإضمار أعنى أو بإضمار اذكر (لها عاكفون) قيل اللام بمعنى على كقوله " لن نبرح عليه عاكفين " وقيل هى على بابها، إذ المعنى لها عابدون، وقيل أفادت معنى الاختصاص.
قوله تعالى (على ذلكم) لا يجوز أن يتعلق با (لشاهدين) لما يلزم من تقديم الصلة على الموصول فيكون على التبيين، وقد ذكر في مواضع.
قوله تعالى (جذاذا) يقرأ بالضم والفتح والكسر وهى لغات، وقيل الضم على أن واحده جذاذه، والكسر على أن واحده جذاذه بالكسر، والفتح على المصدر كالحصاد، والتقدير: ذوى جذاذ، ويقرأ بضم الجيم من غير ألف، وواحده جذه كقبة وقبب، ويقرأ كذلك إلا أنه بضم الذال الاولى، وواحده جذيذ كقليب وقلب.


الصفحة التالية
Icon