قوله تعالى (من فعل هذا) يجوز أن يكون " من " استفهاما، فيكون (إنه) استئنافا، ويجوز أن يكون بمعنى الذى، فيكون " إنه " ومابعده الخبر.
قوله تعالى (يذكرهم) مفعول ثان لسمعنا، ولا يكون ذلك إلا مسموعا كقولك: سمعت زيدا يقول كذا، والمعنى: سمعت قول زيد، و (يقال) صفة ويجوز أن يكون حالا.
وفى ارتفاع (إبراهيم) عليه السلام ثلاثة أوجه: أحدها هو خبر مبتدأ محذوف: أى هو أو هذا، وقيل هو مبتدأ والخبر محذوف: أى إبراهيم فاعل ذلك، والجملة محكية. والثانى هو منادى مفرد فضمته بناء.
والثالث هو مفعول يقال، لان المعنى يذكر إبراهيم في تسميته، فالمراد الاسم لا المسمى.
قوله تعالى (على أعين الناس) في موضع الحال: أى على رؤيتهم: أى ظاهرا لهم.
قوله تعالى (بل فعله) الفاعل (كبيرهم)، (هذا) وصف أو بدل،
[١٣٥]
وقيل الوقف على فعله، والفاعل محذوف: أى فعله من فعله، وهذا بعيد لان حذف الفاعل لايسوغ.
قوله تعالى (على رء وسهم) متعلقة بنكسوا، ويجوز أن يكون حالا فيتعلق بمحذوف (ما هؤلاء ينطقون) الجملة تسد مسد مفعولى علمت كقوله " وظنوا مالهم من محيص "، و (شيئا) في موضع المصدر: أى نفعا (أف لكم) قد ذكر في سبحان.
قوله تعالى (بردا) أى ذات برد، و (على) يتعلق بسلام أو هى صفة له.
قوله تعالى (نافلة) حال من يعقوب، وقيل هو مصدر كالعاقبة والعافية، والعامل فيه معنى وهبنا (وكلا) المفعول الاول ل‍ (جعلنا - وإقام الصلاة) الاصل فيه إقامة، وهى عوض من حذف إحدى الالفين، وجعل المضاف إليه بدلا من الهاء.
قوله تعالى (ولوطا) أى وآتينا لوطا، و (آتيناه) مفسر للمحذوف، ومثله ونوحا وداود وسليمان وأيوب ومابعده من أسماء الانبياء عليهم السلام، ويحتمل أن يكون التقدير: واذكر لوطا، والتقدير: واذكر خبر لوط، والخبر المحذوف هو العامل في " إذ " والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon