قوله تعالى (ونصرناه) أى منعناه من أذاهم، وقيل من بمعنى على، و (إذ نفشت) ظرف ليحكمان، و (لحكمهم) بمعنى الذين اختصموا في الحرث وقيل الضمير لهم ولداود وسليمان، وقيل هو لداود وسليمان خاصة، وجمع لان الاثنين جمع.
قوله تعالى (مع داود الجبال) العامل في مع (يسبحن) وهو نظير قوله تعالى " ياجبال أوبى معه " ويسبحن حال من الجبال (والطير) معطوف على الجبال وقيل هى بمعنى، ويقرأ شاذا بالرفع عطفا على الضمير في يسبحن، وقيل التقدير والطير كذلك.
قوله تعالى (لكم) يجوز أن يكون وصفا للبوس، وأن يتعلق بعلمنا أو بصنعة (لتحصنكم) يجوز أن يكون بدلا من لكم بإعادة الجار، ويجوز أن يتعلق بعلمنا: أى لاجل تحصينكم ويحصنكم بالياء على أن الفاعل الله عزوجل أو داود عليه السلام أو الصنع أو التعليم أو اللبوس، وبالتاء: أى الصنعة أو الدروع، وبالنون لله تعالى على التعظيم، ويقرأ بالتشديد والتخفيف، و (الريح) نصب على تقدير: وسخرنا
[١٣٦]
لسليمان، ودل عليه وسخرنا الاولى، ويقرأ بالرفع على الاستئناف، و (عاصفة) حال، و (تجرى) حال أخرى، إما بدلا من عاصفة، أو من الضمير فيها.
قوله تعالى (من يغوصون له) " من " في موضع نصب عطفا على الرياح، أو رفع على الاستئناف، وهى نكرة موصوفة والضمير عائد على معناها، و (دون ذلك) صفة لعمل.
قوله تعالى (رحمة - وذكرى) مفعول له، ويجوز أن ينتصب على المصدر: أى ورحمناه، و (مغاضبا) حال.
قوله تعالى (ننجى) الجمهور على الجمع بين النونين وتخفيف الجيم، ويقرأ بنون واحدة وتشديد الجيم، وفيه ثلاثة أوجه: أحدها أنه فعل ماض، وسكن الياء إيثارا للتخفيف، والقائم مقام الفاعل المصدر: أى نجى النجاء.
وهو ضعيف من وجهين: أحدهما تسكين آخر الماضى، والثانى إقامة المصدر مقام المصدر مقام الفاعل مع وجود المفعول الصحيح.
والوجه الثانى أنه فعل مستقبل قلبت منه النون الثانية جيما وأدغمت وهو ضعيف أيضا.


الصفحة التالية
Icon