قوله تعالى (من يرتد منكم) يقرأ بفتح الدال وتشديدها على الادغام، وحرك الدال بالفتح لالتقاء الساكنين، ويقرأ " يرتدد " بفك الادغام والجزم على الاصل، ومنكم في موضع الحال من ضمير الفاعل (يحبهم) في موضع جر صفة لقوم (ويحبونه) معطوف عليه، ويجوز أن يكون حالا من الضمير المنصوب تقديره: وهم يحبونه (أذلة) و (أعزة) صفتان أيضا (يجاهدون) يجوز أن يكون صفة لقوم أيضا، وجاء بغير واو كما جاء أذلة: وأعزة، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في أعزة: أى يعزون مجاهدين، ويجوز أن يكون مستأنفا.
قوله تعالى (الذين يقيمون الصلاة) صفة للذين آمنوا (وهم راكعون) حال من الضمير في يؤتون.
قوله تعالى (فإن حزب الله هم الغالبون) قيل هو خبر المبتدأ الذى هو من ولم يعد منه ضمير إليه، لان الحزب هو من في المعنى فكأنه قال: فإنهم هم الغالبون
[٢٢٠]
قوله تعالى (من الذين أوتوا الكتاب) في موضع الحال من الذين الاولى، أو من الفاعل في اتخذوا (والكفار) يقرأ بالجر عطفا على الذين المجرورة، وبالنصب عطفا على الذين المنصوبة، والمعنيان صحيحان.
قوله تعالى (ذلك بأنهم) ذلك مبتدأ وما بعده الخبر: أى ذلك بسبب جهلهم: أى واقع بسبب جهلهم.
قوله تعالى (هل تنقمون) يقرأ بإظهار اللام على الاصل، وبإدغامها في التاء لقربها منها في المخرج، ويقرأ " تنقمون " بكسر القاف وفتحها وهو مبنى على الماضى. وفيه لغتان: نقم ينقم ونقم ينقم، و (منا) مفعول تنقمون الثانى، ومابعد إلا هو المفعول الاول، ولا يجوز أن يكون منا حالا من أن والفعل لامرين: أحدهما تقدم الحال على إلا، والثانى تقدم الصلة على الموصول، والتقدير: هل تكرهون منا إلا إيماننا.