فأما قوله تعالى " إن الله وملائكته يصلون على النبى " على قراء ة من رفع ملائكته فخبر إن محذوف تقديره: إن الله يصلى، وأغنى عنه خبر الثانى، وكذلك لو قلت: إن عمرا وزيد قائم، فرفعت زيدا جاز على أن يكون مبتدأ وقائم خبره أو خبر إن.
والقول الثالث أن الصابئون معطوف على الفاعل في هادوا. وهذا فاسد لوجهين: أحدهما أنه يوجب كون الصابئين هودا وليس كذلك. والثانى أن الضمير لم يؤكد.
والقول الرابع أن يكون خبر الصابئين محذوفا من غير ان ينوى به التأخير، وهو ضعيف أيضا لما فيه من لزوم الحذف والفصل.
والقول الخامس أن إن بمعنى نعم، فما بعدها في موضع رفع، فالصابئون كذلك.
والسادس أن الصابئون في موضع نصب، ولكنه جاء على لغة بلحرث الذين يجعلون التثنية بالالف على كل حال، والجمع بالواو على كل حال وهو بعيد.
والقول السابع أن بجعل النون حرف الاعراب.
فإن قيل: فأبو على إنما أجاز ذلك مع الياء لا مع الواو. قيل: قد أجازه غيره والقياس لا يدفعه، فأما (النصارى) فالجيد أن يكون في موضع نصب على القياس المطرد ولا ضرورة تدعو إلى غيره.
قوله تعالى (فريقا كذبوا) فريقا الاول مفعول كذبوا، والثانى مفعول (يقتلون) وكذبوا جواب كلما، ويقتلون بمعنى قتلوا، وإنما جاء كذلك لتتوافق رء وس الآى.


الصفحة التالية
Icon