قوله تعالى (تغلوا) فعل لازم (وغير الحق) صفة لمصدر محذوف: أى غلوا غير الحق، ويجوز أن يكون حالا من ضمير الفاعل: أى لاتغلوا مجاوزين الحق.
قوله تعالى (من بنى إسرائيل) في موضع الحال من الذين كفروا أو من ضمير الفاعل في كفروا (على لسان داود) متعلق بلعن كقولك: جاء زيد على الفرس (ذلك بما عصوا) قد تقدم ذكره في غير موضع، وكذلك و (لبئس ما كانوا) و (لبئس ماقدمت لهم).
قوله تعالى (أن سخط الله عليهم) أن والفعل في تقدير مصدر مرفوع خبر ابتداء محذوف: أى هو سخط الله، وقيل في موضع نصب بدلا من " ما " أى بئس شيئا سخط الله عليهم، وقيل هو في موضع جر بلام محذوفة، أى لان سخط.
قوله تعالى (عداوة) تمييز، والعامل فيه أشد، و (للذين آمنوا) متعلق بالمصدر أو نعت له (اليهود) المفعول الثانى لتجد (ذلك) مبتدأ، و (بأن منهم) الخبر: أى ذلك كائن بهذه الصفة.
قوله تعالى (وإذا سمعوا) الواو هاهنا عطفت إذا على خبر أن، وهو قوله " لا يستكبرون " فصار الكلام داخلا في صلة أن وإذا في موضع نصب ب‍ (ترى) وإذا
[٢٢٤]
وجوابها في موضع رفع عطفا على خبر أن الثانية، ويجوز أن يكون مستأنفا في اللفظ، وإن كان له تعلق بما قبله في المعنى، و (تفيض) في موضع نصب على الحال، لان ترى من رؤية العين، و (من الدمع) فيه وجهان: أحدهما أن من لابتداء الغاية: أى فيضها من كثرة الدمع. والثانى أن يكون حالا، والتقدير: تفيض مملوء ة من الدمع، وأما (مما عرفوا) فمن لابتداء الغاية ومعناها: من أجل الذى عرفوه، و (من الحق) حال من العائد المحذوف (يقولون) حال من ضمير الفاعل في عرفوا.


الصفحة التالية
Icon