قوله تعالى (هنالك) فيه وجهان: أحدهما هو ظرف، والعامل فيه معنى الاستقرار في لله، و (الولاية) مبتدأ، و (لله) الخبر. والثانى هنالك خبر الولاية، والولاية مرفوعة به، ولله يتعلق بالظرف أو بالعامل في الظرف أو بالولاية، ويجوز أن يكون حالا من الولاية فيتعلق بمحذوف، والولاية بالكسر والفتح لغتان، وقيل للكسر في الامارة والفتح في النصرة، و (الحق) بالرفع صفة الولاية، أو خبر مبتدأ محذوف: أى هى الحق أو هو الحق، ويجوز أن يكون مبتدأ، و (هو خير) خبره ويقرأ بالجر نعتا لله تعالى.
قوله تعالى (واضرب لهم مثل الحياة الدنيا) يجوز أن تجعل اضرب بمعنى
[١٠٤]
اذكر فيتعدى إلى واحد، فعلى هذا يكون (كماء أنزلناه) خبر مبتدأ محذوف: أى هو كماء، وأن يكون بمعنى صير، فيكون كماء مفعولا ثانيا (فاختلط به) قد ذكر في يونس (تذروه) هو من ذرت الريح تذروه ذروا: أى فرقت، ويقال ذرت تذرى، وقد قرئ به، ويقال أذرت تذرى كقولك أذريته عن فرسه إذا ألقيته عنها، وقرئ به أيضا.
قوله تعالى (ويوم نسير الجبال) أى واذكر يوم، وقيل هومعطوف على عند ربك: أى الصالحات خير عند الله وخير يوم نسير. وفي نسير قراآت كلها ظاهرة (وترى) الخطاب للنبى صلى الله عليه وسلم، وقيل لكل إنسان، و (بارزة) حالا (وحشرناهم) في موضع الحال، وقد مرادة: أى وقد حشرناهم.
قوله تعالى (صفا) حال بمعنى مصطفين: أى مصفوفين، والتقدير: يقال لهم (لقد جئتمونا) أو مفعولا لهم، فيكون حالا أيضا، و (بل) هاهنا للخروج من قصة إلى قصة.
قوله تعالى (لايغادر) في موضع الحال من الكتاب.
قوله تعالى (وإذ قلنا) أى واذكر (إلا إبليس) استثناء من غير الجنس، وقيل من الجنس، و (كان من الجن) في موضع الحال، وقد معه مرادة (ففسق) إنما أدخل الفاء هنا لان معنى إلا إبليس امتنع ففسق (بئس) اسمها مضمر فيها، والمخصوص بالذم محذوف: أى بئس البدل هو وذريته، (للظالمين) حال من (بدلا) وقيل يتعلق ببئس.


الصفحة التالية
Icon