قوله تعالى (ماأشهدتهم) أى إبليس وذريته ويقرأ أشهدناهم (عضدا) يقرأ بفتح العين وضم الضاد، وبفتح العين وضمها مع سكون الضاد، والاصل هو الاول، والثانى تخفيف، وفي الثالث نقل، ولم يجمع لان الجمع في حكم الواحد إذ كان المعنى أن جميع المضلين لايصلح أن ينزلوا في الاعتضاد بهم منزلة الواحد، ويجوز أن يكون اكتفى بالواحد عن الجمع.
قوله تعالى (ويوم نقول) أى واذكر يوم نقول، ويقرأ بالنون والياء، (وبينهم) ظرف، وقيل هو مفعول به: أى وصيرنا وصلهم إهلاكا لهم. والموبق مكان وإن شئت كان مصدرا يقال وبق يبق وبوقا وموبقا، ووبق يوبق وبقا قوله تعالى (مصرفا) أى انصرافا، ويجوز أن يكون مكانا: أى لم يجدوا مكانا ينصرف إليه عنها والله أعلم.
[١٠٥]
قوله تعالى (من كل مثل) أى ضربنا لهم مثلا من كل جنس من الامثال والمفعول محذوف، أو يخرج على قول الاخفش أن تكون من زائدة (أكثر شئ جدلا) فيه وجهان: أحدهما أن شيئا هنا في معنى مجادل، لان أفعل يضاف إلى ماهو بعض له، وتمييزه بجدلا يقتضى أن يكون الاكثر مجادلا، وهذا من وضع العام موضع الخاص.
والثانى أن في الكلام محذوفا تقديره: وكان جدال الانسان أكثر شئ ثم ميزه.
قوله تعالى (أن يؤمنوا) مفعول منع (أن تأتيهم) فاعله، وفيه حذف مضاف: أى إلا طلب أو انتظار أن تأتيهم.
قوله تعالى (وماأنذروا) " ما " بمعنى الذى، والعائد محذوف، و (هزوا) مفعول ثان، ويجوز أن تكون " ما " مصدرية.
قوله تعالى (أن يفقهوه) أى كراهية أن يفقهوه.
قوله تعالى (لو يؤاخذهم) مضارع محكى به الحال، وقيل هو بمعنى الماضى والوعد هنا يصلح للمكان والمصدر، والموئل مفعل من وأل يئل إذا لجأوا، ويصلح لهما أيضا.
قوله تعالى (وتلك) مبتدأ، و (أهلكناهم) الخبر، ويجوز أن يكون تلك في موضع نصب يفسره المذكور، و (لمهلكهم) مفعل بضم الميم، وفتح اللام وفيه وجهان: أحدهما هو مصدر بمعنى الاهلاك مثل المدخل.