إذا ابتدأت بنحو ( الأرض ) عند من نقل فإما أن تعتد بالأصل فتبدأ بهمزة الوصل و هو أولي و إما أن تعتد بالحركة العارض فتبدأ باللام و ما قلبه لا يختص بحمزة بل يعم باقي الناقلين و منه ( بئس الاسم) فلك فيه الابتداء بهمزة الوصل و باللام لكل القراء قال الشاطبي ( و تبدأ بهمز الوصل في النقل كله ) الخ ثم ذكر ما يخفف من الهمز المنفصل فقال
قال الناظم

و في ذي انفصال إن أتي بعد ساكن سوي حرف مد نحو قل إن خلوا إلي
فبالنقل ثم السكت قف عند ساكت و عن غيره نقل فتحقيق أعملا
الشرح
أي إذا أتي همز مفصول عن ساكن آخر كلمة ليس حرف مد و لا ميم جمع نحو ( قل إن أدري و ابني آدم ) فالوقف عليه بالنقل و السكت عند من سكت علي الساكن وصلا و يوقف عليه بالنقل و التحقيق بلا سكت عند من لم يسكت
مسائل:
(ألفوا آبائهم ) فيه ستة أوجه تسهيل الثانية مع المد و القصر علي كل من النقل و السكت و تركهما ( بل أحياء ) فيه خمسة عشر وجها خمسة المتطرفة علي كل من النقل و السكت و تركهما و بالله التوفيق
قال الناظم
و لا وقف في ميم الجميع بنقله بل الوقف حكم الوصل فيما تنقلا
الشرح
استثنى من قاعدة النقل ميم الجمع أي فلا ينقل حركة الهمز إليها و هذا علي الصحيح مما قيل فيها كما قال الطيبي
و انقل لكل ساكن صحيح لا ميم جمع ذا علي الصحيح
علي أن العلامة ابن الجزري استثناها بقوله في طيبته ( لا ميم جمع ) و حسبك و إذا تقرر هذا علمت أن الوقف حكمه حكم الوصل فيوقف بالسكت عليها عند من سكت علي الساكن المنفصل وصلا و بالتحقيق بلا سكت عند من لم يسكت و لا نقل
قال الناظم
و رئيا بإظهار و إدغامه رووا كذلك تؤوي ثم رؤيا فحصلا
الشرح


الصفحة التالية
Icon