أي روي في قوله تعالي (أحسن أثاثا و رئيا ) وجهان أحدهما الإظهار و هو أن تلفظ بياءين مدية و هي المبدلة من الهمز علي القياس فمتحركة و الثاني إدغام المبدلة في الأخرى فيصير اللفظ بياء واحدة مشددة علي الرسم و هذا معني قول الشاطبي ( ورئيا علي إظهاره و إدغامه ) و مثله ( تؤويه و تؤوي و رؤياك و رؤياي و الرؤيا ) ففي ( تؤوي )إما أن تلفظ بواوين مدية و هي المبدلة من الهمز فمتحركة و إما إن تدغم المبدلة في الأخرى فيصير اللفظ بوار واحدة مشددة و في (رؤياك ) و بابه إما أن تلفظ بواو مدية و هي المبدلة من الهمز فياء و إما إن تدغم الواو في الياء فيصير اللفظ بياء مشددة
قال الناظم

و أنبئهم و نبئهم اضمم لهائه علي الأصل أو فاكسر لها قبل مبدلا
الشرح
يعني أن الهاء من قوله تعالي ( أنبئهم ) بالبقرة و ( نبئهم ) بالحجر و اقتربت اختلف النقلة فيهما فمنهم من ضمها علي الأصل و منهم من كسرها لوقوعها بعد الياء الساكنة و هي المبدلة من الهمز و هذا معني قول الشاطبي ( و بعض بكسر الها لياء تحولا كقولك أنبئهم و نبئهم ) و الكاف في كلامه زائدة
قال الناظم
و ما بعد تحريك تحرك لا بفتـ ـحة طرفا فالبعض رام مسهلا
كتفتؤ لكل امرئ و لا تشممن و لا ترومن فيما كان مدا تبدلا
الشرح


الصفحة التالية
Icon