حاصله أن كل همز متطرف مضموم بعد فتح فيه وجهان إبداله مدا و تسهيله مع الروم و أخرج من ذلك قوله تعالي ( تفتؤا بيوسف و يبدؤا حيث كان و يعبؤا في الفرقان و يدرؤا في النور و الملؤا في أربعة مواضع ثلاثة في النمل و واحد في الفلاح و هو الأول و يتفيؤا في النحا و نبؤا الذين بإبراهيم و التغابن و نبؤا الخصم و نبؤا عظيم بص و أتوكؤا و تظمؤا بطه و ينشؤا بالزخرف و ينبؤا بالقيامة ) فذكر في كل من هذا المواضع خمسة أوجه إبدال الهمزة مدا فواوا علي الرسم مع السكون المجرد و الروم و الإشمام ثم تسهيل الهمزة بالروم
قال الناظم
كذاك يروي في وقوف إن امرؤ | و في لؤلؤ ذي الرفع كيف تنزلا |
و همزته الأولي بمد تبادلت | كذي الجر لكن فيه الإشمام أهملا |
يعني أن قوله تعالي (إن امرؤا ) بالنساء فيه الأوجه التي تقدمت في ( تفتؤا ) و بابه فتبدل همزته مدا يعني واوا ساكنة فمضمومة علي الرسم ثم تسكن للوقف فيتحد مع ما قبله لفظا ثم رومها و إشمامها ثم تسهيل الهمزة مع الروم و كذا يقال في ( لؤلؤ) كيف وقف مرفوعا و همزته الأولي من الساكن الأصلي فتبدل مدا أما المجرور فلا إشمام فيه و تقدم ما فيه و الله أعلم
قال الناظم
و في أحرف وجهان مع عشرة أتت | فخمس كما في من يشاء تأصلا |
و سبع بواو ثلثا مسكنا و كذا | مشما و رم عند قصرك خصلا |
جزاؤ قبيل الظالمين و إنما | جزاؤهما عند العقود تنزلا |
و حرف بطه الحشر شوري مع الزمر | و أنباء في الأنعام مع ظلة تلا |
و مع شركا شوري الذي بعد فيكم | كذا شفعا روم نشا هود و البلا |
بذبح دخان مع دعاء بغافر | و فيها و تحت الرعد قل ضعفا ألا |
كذا علما في ظلة مع فاطر | و قل برآ و الهمز لأول سهلا |