تقدم أن الهمز المضموم المتطرف بعد ألف فيه ثلاثة الإبدال و التسهيل مع المد و القصر و أخرج من ذلك قوله تعالي ( و ذلك جزاؤا الظالمين فطوعت و إنما جزاؤا الذين يحابون بالعقود و جزؤا من تزكي بطه و جزاؤا الظالمين بالحشر و جزاؤا سيئة بالشورى و جزاؤا المحسنين بالزمر و أنباؤا ماكانوا بالأنعام و الشعراء و أم لهم شركاؤا بالشورى و فيكم شركاؤا بالأنعام و شفعاؤا بالروم و نشاؤا إنك بهود و البلاؤا المبين بالصافات و بلاؤا مببن بالدخان و دعاؤا الكافرين بغافر و الضعفاؤا بها و بإبراهيم و علماؤا بني الشعراء و العلماؤا بفاطر و برءاؤا بالامتحان ) فذكر في كل من هذه المواضع اثنا عشر وجها خمسة القياس المتقدمة و زاد عليها سبعة علي الرسم و هي إبدال الهمزة واوا مع المد و التوسط و القصر مع السكون المجرد و الإشمام علي الثلاثة و الروم مع القصر و الهمزة الأولى في( برءاؤا )مسهلة علي القياس
قال الناظم
و إن أولياؤه سهلن واو أبدلن | لمضمومة و المد و القصر في كلا |
و في كلها تأتي ثلاثة هائه | و كل جري قل مع ثلاثة أولا |
يعني أن قوله تعالي (إن أولياؤه )بالأنفال فيه ستة و ثلاثون وجها تسهيل المضمومة و إبدالها واوا مع المد و القصر فيهما علي كل من هذه الأربعة إسكان الهاء و رومها و إشمامها لهذه اثنا عشر وجها تأتي علي كل من النقل و السكت و تركهما في المفصول
قال الناظم
و من نبأ الأنعام بالمد أولا | فمكسور يا اسكن رم و بالروم سهلا |
حاصله كل همز متطرف مكسور بعد فتحة فيه وجهان إبداله مدا و تسهيله مع الروم و أخرج من ذلك قوله تعالي ( من نبائ المرسلين ) بالأنعام فذكر فيه أربعة هذان الوجهان و وجهان علي إبداله ياء مكسورة اتباعا للرسم و هما الإسكان المجرد و روم كسرتها
قال الناظم
لكل امرئ مع شاطئ الواد مثله | و تلقاء نفسي قل بتسع تجملا |
فخمس قياس ثم أربعة بيا | بالإسكان ثلث رم مع القصر عولا |