الحمد لله هو الثناء باعتبار الكمال و الشكر باعتبار الإحسان فلا يتعارضان و أردف الصلاة و السلام علي النبي صلي الله عليه و سلم لأن الله تعالي قرن اسمه باسمه نحو ( ومن يطع الله و رسوله )و لقوله تعالي ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسلما ) و لقوله علي الصلاة و السلام ( من صلي علي في كتاب لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام اسمي في ذلك الكتاب ) و في الحديث ( يا محمد أما يرضيك أن لا يصلي عليك أحد من أمتك صلاة إلا صليت عليه عشرا و لا يسلم عليك أحد إلا سلمت عليه عشرا ) وقوله علي من به أي بسببه فجر الهدي أي نور الهدي لاح و انجلا أي طلع و انكشف و ظهر فمحي ظلمة الكفر وفيه إيماء إلى قوله تعالي ( هو الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله )
قال الناظم
وآل و أصحاب و بعد فذا الذي | لحمزة يروي مع هشام و يجتلا |
لدي وقف مهموز علي ما أقره | بحرز الأماني الشاطبي و عولا |
آله صلي الله عليه و سلم في مقام الزكاة مؤمنو بني هاشم و بني المطلب و في مقام الدعاء كما هنا كل مؤمن و لو عاصيا و أصحاب جمع صاحب و هو من اجتمع بالنبي صلي الله عليه و سلم مسلما في حياته و لو لحظه