هو خاتمة المحققين و محرر كتاب رب العالمين و محيي سنة سيد المرسلين العلم الأكبر و الكوكب الأزهر شهاب الملة و الدين السيد أحمد الدري الشهير بالتهامي المالكي مذهبا الشاذلي مشربا الأزهري مقرا أوجب الله له رضوانه الأكبر و جزاه عن المسلمين الجزاء الأوفر و حشرنا و إياه و والدينا و أحبتنا في زمرة صاحب الشفاعة و الكوثر و أدرجنا تحت لوائه المعقود مع الآمنين يوم الفزع الأكبر و تصدق علينا بدوام النظر إلي وجهه الكريم في داره بسلام بجاه سيد الأنام
قال الناظم
وأحمد ربي مع صلاتي مسلما | علي المصطفي النور المبين و من تلا |
ختم كلامه بالحمد لله عز وجل علي تمام المقصود و لأنه آخر دعوى المؤمنين في الجنة و( و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) ثم تمم بالصلاة و السلام علي النبي صلي الله عليه و سلم إدمانا لحقه و تعظيما لشأنه و إجلال لجنابه الشريف و مقامه المنيف و لأنه الوسيلة العظمي في خيري الدنيا و الآخرة به هديت القلوب و ظهرت سرائر الغيوب و لولاه لم يظفر طالب بمطلوب و المصطفي المختار قال صلي الله عليه و سلم (إن الله اصطفي كنانة من ولد إسماعيل و اصطفي قريشا من كنانة و اصطفي من قريش بني هاشم و اصطفاني من بني هاشم فأنا خيار من خيار من خيار ) قوله النور المبين قد ورد أن ذات النبي صلي الله عليه و سلم كانت نورا حتى أنه لا يظهر له ظل في الشمس و عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت ( بينما أنا أخيط ثوبا في السحر فوقعت الإبرة مني و انطفأ المصباح إذ دخل رسول الله صلي الله عليه و سلم فالتقطت الإبرة من نور وجه فقلت يا رسول الله ما أبهى وجهك و ما أنور طلعتك فقال يا عائشة الويل كل الويل لمن لم يرني يوم القيامة فقلت و من ذا الذي لم يرك يوم القيامة فقال البخيل فقلت و من البخيل فقال الذي ذكرت عنده فلم يصل علي ) وقوله و من تلا أي تبع النبي صلي الله عليه و سلم تسليما كثيرا إلي يوم الدين