واقطع أيها القارئ (أن) عن (لم ) في قوله تعالى :(ذلك أن لم يكن ربك ) بالأنعام تقول ( ذلك أن )، ( أيحسب أن ) أعنى ( أيحسب أن لم يره أحد ) بسورة البلد تقول ( أيحسب أن ).
وأقطع أيها القارئ ( إن ) عن (ما ) في قوله تعالي :( إن ما توعدون لأت ) بسورة الأنعام تقول ( إن ) وما عدا ذلك نحو ( إنما صنعوا كيد ساحر ) و( إنما توعدون لواقع ) موصل باتفاق.
قال الناظم :
لانْعَامِ وَالمَفْتُوحَ يَدْعُونَ مَعَا | وَخُلْفُ الانْفَالِ وَنَحْلٍ وَقَعَا |
قوله :( و المفتوح يدعون معا ) يعنى ( أنما ) المفتوحة في قوله (وأنما يدعون من دون هو الباطل ) بالحج، ( وأنما يدعون من دونه الباطل ) بلقمان تقول :(وأنّ ).
وقوله :(وخلف الانفال ونحل وقعا ) يعنى :( واعلموا أنما غنمتم ) بسورة الأنفال قرأت مقطوعة و موصولة تقول ( وأعلموا أن ) أو ( وأعلموا أنما ).
( و نحل ) في قوله :( إنما عند الله هو خير لكم ) قرأت مقطوعة و موصولة تقول ( إن ) و تقول ( إنما ).
قال الناظم :
وَكُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَاخْتُلِفْ | رُدُّوا كَذَا قُلْ بِئْسَمَا وَالْوَصْلُ صِفْ |
قوله :( واختلف ردوا كذا ) أي واختلف في قوله :( كل ما ردوا الى الفتنه ) بسورة النساء فكتبت مقطوعة وموصولة تقول :( كل ) أو ( كلما )، وأيضا :(كلما دخلت أمة ) بالأعراف تقول (كل) أو( كلما)، و (كل ما جاء أمة رسولها ) بالمؤمنون تقول ( كل ) أو ( كلما )، (كلما ألقى فيها فوج ) بسورة الملك تقول :(كل ) أو ( كلما )، وفيما عدا ذلك موصول باتفاق.
وقد نبه الزجاجي أن ( كلما ) إن كانت ظرفا فموصولة، وإن كانت شرطا فمقطوعة.