ومن كلمات ( كل ) التي لم تحتمل الظرفية ( من كل ما سألتموه ) بإبراهيم لذا كتبت مقطوعة، و المواضع التي فيها الوجهان كتبت مقطوعة وموصولة، وما احتملت الظرفية فقط فهي موصولة باتفاق.
وقوله :( واختلف قل بئسما ) أي واختلف في قوله تعالى ( قل بسما يأمركم ) بسورة البقرة فكتبت في بعض المصاحف مقطوعة وفي بعضها موصولة وهي موصولة باتفاق تقول ( قل بئسما ).
وقوله :( والوصل صف) أي صف أيها القارئ المُجيد للقارئ المُجيد الوصل في هذه الكلمة وهى :( قال بئسما خلفتموني ) بسورة الأعراف تقول :( قل بئسما )، وصل أيضا (بئسما اشتروا به انفسهم ) بالبقرة تقول ( بئسما ).
وقوله
(........ فِي مَا اقْطَعَا أُوحِيْ أَفَضْتُمُ اشْتَهَتْ يَبْلُوا مَعَا)
أي أقطع لفظ ( في ) عن ( ما) في قوله ( فيما أوحي إلى ) بسورة الأنعام تقول ( قل لا أجد في )، وفي قوله ( لمسكم في ما أفضتم ) بسورة النور تقول :(لمسكم في ). وقوله :( وهم في ما اشتهت أنفسهم ) بالأنبياء تقول ( وهم في )، وقوله :( ليبلوكم في ما أتاكم ) بالمائدة والأنعام تقول :( ليبلوكم في )، وهذا معنى قوله ( يبلوا معا ) أي في المائدة و الأنعام قال الناظم :-
ثَانِي فَعَلْنَ وَقَعَتْ رُومٌ كِلاَ | تَنْزِيْلُ شُعَرَاءٍ وَغَيْرَ ذِي صِلاَ |
ومعنى ( ثاني ) أي الثانية في ربع ( و الوالدات ).
وقوله :( وقعت ) يعنى قوله تبارك وتعالى ( وننشئكم في ما لا تعلمون ) في سورة الواقعة تقول ( وننشئكم في)، وقوله ( روم ) يريد قوله تبارك وتعالى :(هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما ) هذا مقطوع أيضا تقول ( هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ).