وقوله ( كلا تنزيل ) يعني قول الله تبارك وتعالى في الزمر ( في ما هم فيه يختلفون ) ( فيما فيه يختلفون ) مقطوعتان تقول ( في )، وقوله ( شعراءٍ ) يريد قول الله تبارك وتعالى :( اتتركون في ما هنا ) وهنا القطع قولا واحدا تقول ( أتتركون في )، وفيما ذكرناه من العشر مواضع الماضية فيها القطع والوصل تقول :( في ) و ( فيما ) أما موضع الشعراء فهو بالقطع قولا واحدا.
وقوله ( وغير ذي صلا ) أي موصولا هذه المواضع الإحدى عشر موصولة باتفاق قال الناظم :

فَأَيْنَمَا كَالنَّحْلِ صِلْ وَ مُخْتَلِفْ فِي الشُّعَرَا الأَحْزَابِ وَالنِّسَا وُصِفْ
يريد قول الله تبارك وتعالى ( فأيما تولوا ) بسورة البقرة فهي موصولة تقول (فأينما )، وقوله تعالى :( أينما يوجهه ) بسورة النحل موصولة أيضا تقول :(أينما)، واختلف في ثلاث مواضع في قوله :( أين ما تعبدون ) بسورة الشعراء، وقوله تعالى :( ملعونين أينما تقفوا ) بسورة الأحزاب، وقوله تعالى ( أينما تكونوا يدرككم) بسورة النساء فيقرأ بالوجهين في هذه الثلاثة تقول ( أين ) و ( أينما ) قال الناظم :
وَصِلْ فَإِلَّمْ هُودَ أَلَّنْ نَجْعَلاَ نَجْمَعَ كَيْلاَ تَحْزَنُوا تَأْسَوْا عَلَى
يعنى قوله تبارك وتعالى ( فإن لم يستجيبوا لكم ) بسورة هود تقول ( فإلم)، وقوله تبارك و تعالى :( ألن نجعل لكم موعدا ) بسورة الكهف موصلة تقول ( ألن )، وقوله تبارك وتعالى ( ألن نجمع ) بالقيامة تقول ( ألن ).
وصل ايها القارئ ( لكيلا تحزنوا) بسورة آل عمران و ( لكيلا تأسوا ) بسورة الحديد تقول ( لكيلا )، و ( لكيلا يعلم ) بسورة الحج تقول ( لكيلا ) و ( لكيلا يكون عليك حرج ) بسورة الأحزاب تقول ( لكيلا)، وهذا معنى قوله (حَجٌّ عَلَيْكَ حَرَجٌ ).
وقوله :
(........ وَقَطْعُهُمْ عَنْ مَنْ يَشَاءُ مَنْ تَوَلَّى يَوْمَ هُمْ )


الصفحة التالية
Icon