يريد لو صحت الصيغة التي نزهت بها ربك تبارك وتعالى من سنة رسول الله لم يَبق مجملاً ولا مفصلاً في الثناء والمديح، والتسبيح والتقديس إلا ذكرته، ودعوى أن ذلك شاذ لا يقوم عليها دليل ؛ لأن الشاذ هو قراءة لآية من القرآن بقراءة غير متواترة ولا صحيحة، والتعوذ ليس من القرآن بحال والله أعلم.
والسنة في التعوذ الجهر بشروط أربع :
أولاً : بدء القراءة أو لدرس.
ثانيا : أن تكون القراءة كلها أو الدرس كله جهري لا يجهر ببعضه ولا يسر ببعضه.
ثالثا : حضور من يسمع الدرس أو القراءة.
رابعا : جوازه ـ أي الجهر ـ في النافلة لا في الفريضة.
أما ما سوى ذلك فسراً.
وأوجه التعوذ والبسملة والمبدوء به أربع :
أولا : قطع الجميع كأن تقول ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين ) كل بنفس.
ثانيا : قطع الأول، ووصل الثاني بالثالث وذكرها ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ) فالأول بنفس والثاني والثالث بنفس.
ثالثا : وصل الأول بالثاني، وقطع الثالث وذكرها الأول والثاني بنفس، والثالث من نفس آخر تقول ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين )
رابعا : وصل الجميع في نفس وذكرها في نفس واحد ويسمى وصل الجميع
وفي حكمها وأوجه الاستفتاح وشروط الجهر قال الإمام خلف الحسيني في إتحافه :
إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ | وبالجهر عند الكل في الكل مسجلا |
بشرط استماع وابتداء دراسة | ولا مخفياً أوفي الصلاة ففصلا |
ووقف عليه ثم وصل بأربع لهم | واستعذ ندباً أو اوجب ووهلا |