فقد سألت شيخي يوماً : أما قال أحد من العلماء قولاً في كيفية النطق بالتعوذ ؟ فقال : سمعت الإمام المتولي يقول :
ورقق الهمزة من أعوذ | وعَيِّنْ العَينَ فَذَا مَجذُوذ |
وشَنْشِن الشين من الشيطان | وفخم الطاء أخا العرفان |
المبحث الثاني
في أحكام البسملة
نتكلم :
أولاً : على أحكامها، ثانياً : على وجوهها ما بين السورتين، ثالثاً : كلمة في التنكيس وأحواله، رابعاً : في حكم ما بين آخر الأنفال والتوبة فنقول وبالله التوفيق :
البسملة فيها أحكام :
الوجوب والجواز والحرمة والكراهة :
أما الوجوب فهي واجبة عند من روايته البسملة في أول كل سورة قولاً واحداً.
قال الشاطبي :( ولابد منها في ابتداءك سورة )
وقال ابن الجزري في الطيبة :( وفي ابتدا السورة كُلٌّ بسملا )
وأما الجواز : فتجوز في أثناء السور من آيات وأرباع أو أعشار.
قال الشاطبي :( وفي الأجزاء خير من تلا ).
وقال ابن الجزري :( ووسطاً خير )
وأما حرمتها : فتحرم في أول براءة لنزول السورة بالسيف
قال الإمام الشاطبي :
ومهما تصلها أو بدأت براءة | لتنزيلها بالسيف لست مبسملا |
وفي ابتدا السورة كل بسملا... سوى براءة...............
وتحرم أيضا إن وصلتها بآخر سورة ووقفت عليها كأن قلت :( واتقوا الله لعلكم تفلحون بسم الله الرحمن الرحيم. ) فهذا حرام لأنك نقلت البسملة إلى آخر السورة مع أنها من أول التي تليها.
قال ابن الجزري :
مهما تصلها مع أواخر السور | فلا تقف وغيره لا يحتجر |
ومهما تصلها مع أواخر سورة | فلا تقفن الدهر فيها فتثقلا |