أما الكراهة : فوصل البسملة بما ينافي معناها، كأن تقول ( بسم الله الرحمن الرحيم الذين كفروا ) أو تقول ( فهل يهلك إلا القوم الفاسقون بسم الله الرحمن الرحيم الذين كفروا ) أو تقول ( بسم الله الرحمن الرحيم ويل ) أو( بسم الله الرحمن الرحيم ونمتعهم قليلا ) وما إلى ذلك، فلا توصل البسملة بما ينافيها.
وأما وجوه ما بين السورتين فثلاثة :
أولا : قطع الجميع كأن تقول :
( فانصرنا على القوم الكافرين. بسم الله الرحمن الرحيم. ألم ) كلٌ بنفس.
ثانيا : قطع الأول، ووصل الثاني بالثالث كأن تقول ( فانصرنا على القوم الكافرين ). وتتنفس ( بسم الله الرحمن الرحيم ألم ) بنفس.
ثالثا : وصل الجميع بشرط أن يكون المنتهى والمبتدأ به لائقاً بالبسملة حالاً ومقاماً وذكراً كأن تقول :( فانصرنا على القوم الكافرين بسم الله الرحمن الرحيم ألم ).
والسنة المتبعة أن رسول الله ﷺ كان يختار قطع الجميع في التعوذ والبسملة معاً.
أما وصل الأول بالثاني والوقف عليه فهو ممنوع كما تقدم.
كلمة في أحكام التنكيس :
وليس في التحتي تنكيس فلا يضر وصل آخر البقرة بأول مريم.
والتنكيس أربعة أنواع :
أولا : مكروه كراهة تنزيهية وهو وصل السورة بالتي فوقها، والكراهة التنزيهية هي ما يسميه الفقهاء بخلاف الأولى.
وإن نقل أن رسول الله ﷺ صلى بالنساء ثم البقرة ثم بآل عمران فهذا من خصائصه ﷺ أو ليدل على أن ذلك لا وزر فيه(١).