هذه مقدمة وجيزة تعَرَّفنا فيها على شيء من أحوال الناظم رضي الله تبارك وتعالى عنه، ومن شاء أن يستزيد فأمامه كتب الطبقات والتراجم التي تحدثت عن حياة الإمام و ترجمت له ـ رضى الله تبارك وتعالى عنه ـ، وهي كثيرة فليس مجالنا، هذا يكفي لترجمة هذا العالم الفاضل والإمام الحبر قال :
( بسم الله الرحمن الرحيم ) :
ابتدأ بـ ( بسم الله ) لقول رسول الله ﷺ ( كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بسم الله فهو أجزم )(١) وفي رواية ( فهو أبتر) وفي رواية أخرى (كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله رب العالمين فهو أقطع )(٢)
قال رضي الله تبارك وتعالى عنه :-
( يَقُولُ رَاجِي عَفْوِ رَبٍّ سَامِعِ ) :
( عفوِ ) على أنها مضافة، ولا ينفع ( عفوَ ) إلا إذا أعملنا اسم الفاعل ولا يعمل اسم الفاعل إلا منوناً أو معرفة ؛ كأن تقول ( يقول راجٍ عفوَ) أو تقول ( يقول الراجي عفوَ ) فيما سوى ذلك إضافتها أفضل.
وقال :( عفوِ ربِّ سامع ) كان المفترض أن يقول :( سميعاً ) لكنه اكتفى من الصفة ببعضها حسب ما يلزمه، ومعنى ( سامع ) أي يسمع رجائي ويحقق آمالي ويستجيب دعائي.
( مُحَمَّدُ بْنُ الْجَزَرِيِّ الشَّافِعِي ) :

(١) ضعيف جدا. رواه السبكي في طبقات الشافعية ١/٦، والخطيب في الجامع لأخلاق الراوي ( ٤٠٢)، وخرجه الألباني في إرواء الغليل ١/٢٩حديث ( ١ ).
(٢) ضعيف. رواه ابن حبان ( ١، ٢)، والخطيب في تاريخه ( ٢٧٠٠)، والبيهقي في الشعب ( ٤١٧٩) وفي الدعوات الكبير ( ١)، و الطبراني في الكبير ( ١٥٥٢٧)، وابن الأعرابي في معجمه ( ٣٥٥)، وعبد الرازق في مصنفه ( ١٠٢٠٨)، وابن أبي شيبة في مصنفه ( ٢٥٢٢٧)، والنسائي في الكبرى مرسلا ( ٩٨٩٧، ٩٨٩٨)، والدارقطني في سننه ( ٧٥٥، ٧٥٦) وأبو داود في سننه ( ٤٢٠٣)، وابن ماجة ( ١٨٨٤)، ، خرجه الألباني في الإرواء ٢/٢٩( ٢ ).


الصفحة التالية
Icon