أي الشافعي مذهباً لأنه ـ رحمه الله ـ كان يتمذهب بمذهب الشافعي وإن كان فقيهاً بالمذاهب الأُخَر فمثل ذلك لا يخفى عليه وقد ذكرنا أنه كان عالماً موسوعياً رحمه الله.
قال الناظم :

(الْحَمْدُ للَّهِ) وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ وَمُصْطَفَاهُ
بدأ بالحمد لِمَا أشرنا إليه من الحديث الوارد، وحتى يُبَارك عمله، ويكلل بالنجاح سعيه، والصلاة من الله رحمات ورفع درجات، ومن الملائكة استغفار، ومن المؤمنين تضرع ودعاء.
وقال :( على نبيه ) ولو قال على ( رسوله ) لكان أجود لأن كل رسول نبي وليس العكس، ولو جمع بين الصلاة والسلام لكان أجود لكراهة الصلاة دون السلام، قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً )(١).
ومعنى ( ومصطفاه ) أي : خيرته لتحمل رسالته، قال تعالى ( الله أعلم حيث يجعل رسالته).
( مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ) :
وهم مؤمنو بني هاشم ومؤمنو بني عبد المطلب على أصح الأقوال، وأصله ( أهل) لتصغيره على ( أهيل ) قلبت الهاء همزة والهمزة ألفاً، وقيل ( أَوَل ) لتصغيره على (أُوَيل ) قلبت الواو ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها، ولا يستعمل إلا في الأشراف والعقلاء.
وأما ( وَصَحْبِهِ ) فهو اسم جَمْع لصاحب عند سيبويه.
و( الصحابي ) في أصح الأقوال كل من لقي النبي ﷺ ولو لحظة.
( وَمُقْرِئِ الْقُرْآنِ ) :
( المقرئ ) هو الذي تعلم على الأشياخ أو الأسانيد المتصلة إلى رسول الله ﷺ، وذلك عكس القارئ، وياء الجمع حذفت لالتقاء الساكنين.
( مَعْ مُحِبِّهِ ) :
طلب أن يعم الصلاة ويعم السلام جميع قراء القرآن العاملين به وجميع محبي القرآن، ومحبي قراء القرآن.
( وَبَعْدُ إِنَّ هَذِهِ مُقَدِّمَهْ )
بكسر الدال
( فِيمَا عَلَى قَارِئِهِ أَنْ يَعْلَمَهْ )
(١) الأحزاب - ٣٣


الصفحة التالية
Icon