تعرض له الإمام ابن الجزري وسنسوق قوله والتعليق عليه بعد قليل.
والراءات في القرآن الكريم على خمسة أنواع :-
مفخمة على كل حال، ومرققة على كل حال، ومرققة وقفاً ومفخمة وصلاً، ومفخمة وقفاً ومرققة وصلاً، وفيها الوجهان، ولنبين ذلك جيداً فنقول :
فالمفخمة على كل حال :
ستة أنواع:-
أولاً :- المفتوحة سواء كان بعدها ألف أم لا :
مثال الأول :( خبيراً، بصيراً، راكعون، راغبون )، ومثال الثاني :( ربكم، مرج البحرين، وتركوك ) وما شابه ذلك.
الثاني :- المضمومة سواء كان بعدها واو أم لا :
مثال الأول :( الخروج، ذات البروج، مالها من فروج )، ومثال الثاني :( ربما يود، وأقرب رحماً، ذكر رحمة ربك ) وما جانس ذلك.
الثالث :- الساكن قبل فتح أو ضم :
مثال ذلك :( أحصنت فرجها، يرضه لكم، عذت بربي وربكم أن ترجمون )، ومثال الثاني :( قرآن، فرقان، يرجعون ) وما جانس ذلك.
الرابع :- الساكن بعد كسر وبعده حرف استعلاء كـ :( فرقة، إن ربك لبالمرصاد – إرصاد لمن، وقرطاس ).
الخامس :- الساكن بعد كسرة منفصلة : مثاله :( رب ارحمهما، رب ارجعون ).
السادس:- الساكن بعد كسرة عارضة : مثاله :( لمن ارتضى، أم ارتابوا ).
فهذا كله مفخم على كل حال.
النوع الثاني : المرقق على كل حال وهو نوعان :-
النوع الأول : المكسور سواء كان بعده ياء أم لا :
فالأول : كـ :( حريق، وفريق، طريقاً ).
والثاني : كـ :( رجال، ورحاباً، ورضواناً ) وما شابه ذلك.
النوع الثاني :- ما سكن بعد كسر أصلي وليس بعده حرف استعلاء :
كـ :( فرعون، ومريه، ومرفقاً ) وما شابه ذلك فهذا مرقق على كل حال.
قال الناظم :-
(وَرَقِّقِ الرَّاءَ إِذَا مَا كُسِرَتْ ) يعني إذا كسرت، وما زائدة.
(كَذَاكَ بَعْدَ الْكَسْرِ حَيْثُ سَكَنَتْ ).


الصفحة التالية
Icon