ما لم تكن من قبل حرف استعلا ) قرئ (إِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ قَبْلِ حَرْفِ اسْتِعْلاَ ) يعنى إذا سكنت بعد كسرة أصلية وليس بعدها حرف استعلاء فإن كان بعدها حرف استعلاء فخمت كما تقدم.
إِنْ لَمْ تَكُنْ مِنْ قَبْلِ حَرْفِ اسْتِعْلاَ | أَوْ كَانَتِ الكَسْرَةُ لَيْسَتْ أَصْلاَ |
النوع الثالث : المرقق وقفاً ومفخم وصلاً :
مثاله :( خبيرٌ، بصيرٌ، قديرٌ، كبيرٌ )، فإذا وفقت قلت :( خبيرْ، كبيرْ، بصيرْ، قديرْ )(١)، فإن وصلت فخمت لأنها مرفوعة، أما إذا كانت نحو: ( خبيرٍ، وبصيرٍ، وقديرٍ ) فهو مكسور وصلاً ووقفاً فيرقق على كل حال.
النوع الرابع : ما فخم وقفاً ورقق وصلاً :
فكـ :( النار، والقرار، والأبرار، والفجار ) إذا وصل فخم وإذا وقفت عليه رقق.
فهذه أربعة أنواع للراءات.
وبقي النوع الخامس : وهو ما كان فيه الوجهان وعدد كلماته ثمان كلمات :
أولاً :( فرق ) في قوله تعالى ( فكان كل فرق كالطود العظيم ) بسورة الشعراء، وفيها الوجهان لكل القراء : التفخيم والترقيق، فمن فخم نظر إلى أن ما بعد الراء حرف استعلاء، ومن رقق نظر إلى كسر حرف الاستعلاء فكسره أضعف استعلاءه.
قال الناظم :
وَالْخُلْفُ فِي فِرْقٍ لِكَسْرٍ يُوجَدُ | وَأَخْفِ تَكْرِيْرًا إِذَا تُشَدَّدُ |
أما الكلمات السبع الباقية فخلافها في الوقف عليها وهي :-
أولاً :( الفجر )، ثانياً :( إذا يسر )، ثالثاً :( ونذر )، رابعاً :( بالنذر )، خامساً :( نذيراً للبشر )، سادساً :( عين القطر )، سابعاً :( مصر).
وقد اختلف القراء في هذه الكلمات السبع اختلافاً واسعاً :
(١) أي بإسكان الراء.