فأما قوله ( نذيراً للبشر ) فالراجح فيه التفخيم وقفاً وإن جاز فيه التفخيم والترقيق، وكذا ( والفجر ) ومثله ( بالنذر ).
وأما ( إذا يسر) فالراجح فيه الترقيق وإن جاز فيه التفخيم والترقيق، ومثله ( ونذر ).
وأما ( مصر ) فالراجح فيها التفخيم وإن جاز فيها التفخيم والترقيق أيضاً وعكسها ( القطر ) فالراجح فيها الترقيق وإن جاز فيها التفخيم والترقيق.
وقد قلت في أحكام الراءات في القرآن الكريم :
يقول راجي عفوِ رب منعم | عبيد باسط لهاشمْ ينتمي |
وهو ابن حامد على التحقيق | جد رب بالتأييد والتوفيق |
الحمد لله العلي الواحد | العالم الفرد الغني الماجد |
ثم الصلاة والسلام أبدا | على ختام المرسلين أحمدا |
والآل والصحب وكلِ من تلا | كتاب ربنا على ما أنزلا |
وبعدُ فخذ ما جاء في الراءات | عن قارئ القرآن باستثبات |
قسمتها خمسا فكن ممن علم | فمفخم وقفا ووصلا يا فهم |
كذاك في الحالين بالترقيق | ومرققا في الوقف بالتحقيق |
ومفخم وقفا على ذا العكس | والخامس الوجهان فافهم حدسي |
وهاك توضيحا لتلك الخمسة | يا رب تمم بالجميل نعمتي |
ففخم المفتوح والمضموما | بالأَلْف أو بالواو يا مرحوما |
كذلك كل ساكن من بعد زين | وذاك في الحالين فاعلم يا فُطين |
ورقق المكسور يا ذا الفاضل | إن جاء ياء بعده أوقد خلي |
وما أتاك يا ذا بعد كسر | أويا سكون رققنه وادر |
وذاك كالخبير أو كالخير | وقس على هذا وكن ذا خُبر |
فرققن وقفا إذا لم يرفع | في الوصل يا هذا فكن ممن يعي |
ونحو كالأبرار والأخيار | ففخمن وقفا ولا تمار |
وساكن من بعد كسر رققا | لا قبل الاستعلاء كن محققا |
كمثل قرطاس ومرصادا لزم | وباقيا رقق وكن ممن فهم |
وبعد كسر عارض ففخما | كذاك بعد الفصل فافهم واعلما |
ومثل عارض أم ارتابوا فقل | كذا من ارتضى لكلهم قُبل |
ومثل مفصول كرب ارحمهما | رب ارجعون قد وقيت الندما |
والخلف في فرق وباقي الكلم | قد نظم الأشياخ فاعلم يا فهم |
ثم الصلاة والسلام المنتظم | على النبي المصطفي وقد خُتم |