كذا على أصحابه والآل... وكل قارئ وكل تال
وباقي الكلم هي سبع كلمات :( نذيرا للبشر ) بالمدثر، ( والفجر ) المجرورة كيف جاءت، وإذا ( يسر ) كيف جاءت، ( وبالنذر ) كيف جاءت مجرورة، ( ونذر ) من غير أل مجرورة كيف جاءت، و ( مصر ) على أي حال موقوف عليها لا المنونة، و( القطر).
وأما ( فأسر بأهلك ) فقد قال بعضهم : فيها الترقيق إن وقف عليها للياء المحذوفة لكن لم أقرأه عن شيخي وإن روي عن جل المشايخ ويعمل به.
قال شيخي :-
والراجح التفخيم في للبَشر... والفجر أيضاً وكذا بالنذر
وفي إذا يسر اختيار الجزري... ترقيقه وهكذا ونذر
ومصر فيها اختار أن يفخما... وعكسه في القطر أيضاً فاعلما
وجاز في الجميع قد علمتَ... تفخيمه وجاز إن رققتَ
وذاك كله بحال وقفنا... والروم كالوصل على ما بُيّنا
وهذا مبلغ ما عقله الفقير في أحكام الراءات والله أعلم.
المبحث الثامن
في التفخيم والترقيق
اعلم أن الحروف في القرآن الكريم نوعان :-
نوع مفخم، ونوع مرقق، وعلى هذا فجُل هذا الباب في التنبيه على كيفية النطق بكل منها ليتحقق بذلك قول الإمام علي كرم الله وجهه حين سئل : ما هو الترتيل ؟. فقال : هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف.
وليتحقق قول الناظم في باب التجويد :-
وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ تَرْكِهِ... إِلاَّ رِيَاضَةُ امْرِئٍ بِفَكِّهِ
ولاشك أن التقاء الحروف بعضها ببعض كمرقق ومفخم، ومفخم ومرقق تحتاج من كل منا إلى رياضة الفك واستعمال الفم استعمالاً مخصوصاً.
فمما يخطئ فيه القراء خطأً شائعاً قول الله تعالى :( الأرض )، ترى بعض القراء يقولون :( ولله ملك السماوات والأرض ) بتفخيم الهمز في لفظ ( الأرض ) و لا يظهرون استطالة الضاد، بينما لا بد من ترقيق الهمزة وإظهار الضاد واستطالتها وذلك حال الوقف عليها.
وقولهم :( ولا الضالين ) ترى السواد الأعظم منهم يفخمون اللام تبعاً للضاد.


الصفحة التالية
Icon