ثم انتقل إلى الهمز وهو أخو الألف فنبه على ترقيق الهمز في ( الحمد ).
وقوله :( أعوذ )، وقوله ( اهدنا )، و( الله ) فإن أكثر القراء يقولون ( الله أعلم )(١)، ( الله يعلم ما تحمل كل أنثى )، ( الله يستهزئ بهم ) بينما الواجب أن يقال :( الله، الله، اا ) فلا يخلط بين لام الاسم المفخمة والهمز.
ويجب على القارئ ترقيق لام ( لله ).
وكذا لام ( لنا ) من قوله :( اهدنا سبلنا )، وقوله :( قالوا لنا هذه ) فلا تقول :( لنا )(٢) ولا ( اهدنا ) بل يرقق اللام والنون.

كَهَمْزِ أَلْحَمْدُ أَعُوذُ إِهْدِنَا أللَّهُ ثُمَّ لاَمِ لِلَّهِ لَنَا
وقوله ( وليتلطف ) مخافة أن تختلط اللام بالطاء فيجب عليه ترقيق الياء، والتاء، واللام خوف اختلاطهم بطاء ( يتلطف ) فيقول :( وليتلطف ).
وكذا لام ( على ) قبل لام الاسم المفخم(٣) من قوله :( وعلى الله ) خوف إدماجها بلام الاسم تقول :( وعلى الله ).
ونحو ذلك من ميم ( مريم ) خوف اختلاطها بالراء المفخمة بعدها فتقول ( يا مريم )(٤).
( وَلْيَتَلَطَّفْ وَعَلَى اللَّهِ وَلاَ الضْ )
يعنى قوله :( ولا الضالين )، فيجب تخليص اللام من الضاد(٥) فلا تشتبه هذه بتلك.
( وَالْمِيمِ مِنْ مَخْمَصَةٍ وَمِنْ مَرَضْ )
مخافة إدماج الميم في الخاء أو إدماجها في الراء فلابد أن يقال :( مخما، مخما )(٦) (مرض، مرض )(٧).
قوله :(وَبَاءِ بَرْقٍ )
أي ويجب تخليص ( باء برق ) مخافة اختلاطها بالراء والقاف فتقول :( فيه ظلمات ورعد وبرق ) ( وَبَرْ )، أكثر الناس يقولون :( وبرق )(٨) وإنما يجب ترقيقها.
(١) فلا ينطق ( آه ) بالتفخيم كأنه يتوجع اتباعا لتفخيم لام لفظ الجلالة.
(٢) أي فلا تفخم اللام.
(٣) ترقق اللام
(٤) ويراعى أيضا هنا ترقيق الميم.
(٥) أي يراعى ترقيق اللام.
(٦) أي ترقيق الميمين كما تقدم.
(٧) أي ترقق الميم من ( مرض ).
(٨) أي بتفخيم الباء.


الصفحة التالية
Icon